كشف وكيل عمادة البحث العلمي للكراسي البحثية بجامعة الملك سعود، ناصر محمد الداغري، أن العديد من الدراسات في المملكة خلصت إلى أن نحو 46% من النساء فوق سن الخمسين مصابات بهشاشة العظام، وترتفع هذه النسبة إلى 70% عند السيدات فوق سن ال 80، مشيراً إلى أن هذه النسبة تعد عالية جداً مقارنة بباقي دول العالم. وأضاف "الداغري"، الذي يترأس مساء يوم غد فعاليات الورشة الوطنية الأولى لهشاشة العظام التي سيقيمها مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالتعاون مع كرسي الأمير متعب لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام- أن الكسور ومضاعفاتها التي تحدث بسبب هشاشة العظام تمثل السبب الرئيس وراء زيادة الاهتمام العالمي بمشكلة هشاشة العظام.
وبيّن أن نسبة حدوث كسر في عنق عظمة الفخذ بسبب هشاشة العظام عند النساء تفوق إجمالي نسبة حدوث سرطان الثدي وعنق الرحم والمبايض مجتمعة، كما أن واحداً من بين خمسة أشخاص أي 20% من الذين يتعرضون لكسر في عنق عظمة الفخذ يموتون خلال سنة واحدة من حدوث الكسر. وأن حوالي 40% من النساء البيض بعد سن اليأس مصابات بهشاشة العظام، مع التقدم في السن، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد باطراد في المستقبل القريب.
وأوضح قائلاً: تلك الدراسات كشفت أن مخاطر الإصابة بكسر لمرضى هشاشة العظام تصل إلى 40%، وأن الكسور الأكثر شيوعاً تحدث في العمود الفقري والورك والرسغ. إضافة لعظام أخرى تتأثر مثل المدور، العضد، أو الضلوع".
وقالت مديرة القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، أن هذه الفعالية غداً، تأتي ضمن البرامج التي ينفذها المركز في إطار مسئوليته تجاه المجتمع، وبما يهدف لزيادة الوعي لدى أفراده؛ من خلال شراكاته المعرفية مع القطاعات التخصصية.
وذكرت أن مرض هشاشة العظام يُعتبر من الأمراض الصامتة التي قد لا يكتشفها الإنسان إلا بعد فوات الأوان، وأن الكسور ومضاعفاتها التي تحدث نتيجة هشاشة العظام هي السبب الرئيس وراء زيادة نسبة الإصابة به، وعليه وجب الاهتمام بالتوعية وتثقيف المجتمع من خلال منبر مركز الأمير سلمان الاجتماعي، وهذا الأمر الذي من أجله أولت العديد من الدول ومن بينها المملكة العربية السعودية أهمية قصوى للتعريف بهذا المرض وشرح طرق الوقاية منه.