حذر المدير التنفيذي في مستشفى عبداللطيف جميل بجدة الدكتور عبدالرحمن يوسف من التهاون في مرض هشاشة أو ترقق العظام، والأسباب التي تؤدي إليه. وأشار إلى أن المرض أكثر شيوعاً بين النساء عنه بين الرجال، وقد يتسبب في مضاعفات خطيرة، حيث تصبح العظام قابلة للكسر بسهولة. ولفت الدكتور يوسف إلى أن هشاشة العظام تصيب النساء في منتصف الأربعينيات بل وأيضا في الثلاثينيات من العمر كما تصيب المتقدمات في السن. ونبه إلى أن خطر حدوث كسر في الورك بسبب هشاشة العظام عند النساء يفوق إجمالي مخاطر حدوث سرطان الثدي وعنق الرحم والمبايض مجتمعة، وأن واحدا من بين خمسة أشخاص من الذين يتعرضون لكسر في الورك يموتون خلال سنة واحدة. وأشار الدكتور يوسف إلى أن هشاشة العظام هي تعبير يطلق على نقص غير طبيعي في كثافة العظام (كمية العظم العضوية وغير العضوية) وتغير نوعيته مع تقدم العمر، فالعظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة، وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها، وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة. والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ، الساعد - عادة فوق الرسغ مباشرة - والعمود الفقري. وهذه الكسور التي تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة. ويشير الدكتور يوسف إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر بشكل جوهري على السرعة التي يفقد بها الإنسان كتلته العظمية، التي من أهمها: نقص إفراز الإستروجين، وجود تاريخ لمرض ترقق العظم في العائلة، تقدم العمر، الجنس (أنثى)، انقطاع الطمث (الدورة الشهرية) في سن مبكرة قبل الخامسة والأربعين، الحمل أكثر من 3 مرات على التوالي، وعدم الإرضاع مطلقا، النحافة أو البنية الرقيقة، وقلة تناول الكالسيوم (أقل من جرام واحد يوميا)، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، وتناول المشروبات الكحولية، وتناول القهوة بكميات كبيرة، وعدم تناول الأطعمة الغنية بالألياف بكميات كبيرة، وانعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية أو المعاناة من أمراض الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص، والفشل الكلوي المزمن وزيادة نشاط الغدة الدرقية.