يعتبر الألماني ماركو ريوس والفرنسي فرانك ريبيري آخر ضحايا الإصابات التي عصفت بالكثير من النجوم مؤخراً، والتي تسببت في غيابهم عن المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل، التي ستنطلق الخميس المقبل. وما زال هناك العديد من النجوم الآخرين يخوضون سباقاً ضد الزمن للتعافي سريعاً من الإصابات التي لاحقتهم واستعادة اللياقة من أجل خوض المعترك العالمي.
وتلقت آمال لاعب الوسط المهاجم ماركو ريوس بالمشاركة في كأس العالم ضربة قاضية بعدما أُصيب بتمزق جزئي في أربطة كاحله الأيسر خلال مباراة المنتخب الألماني الودية مع نظيره الأرميني، التي انتهت بفوز الماكينات الألمانية 6/ 1 أمس الأول الجمعة؛ ليغيب نجم فريق بورورسيا دورتموند عن الملاعب ما يقرب من ستة أسابيع؛ وهو ما يعني استحالة مشاركته في كأس العالم.
وبينما يشكل ريوس عنصراً أساسياً في صفوف المنتخب الألماني فإن الأمور تبدو أكثر قتامة بالنسبة للمنتخب الفرنسي الذي سيفتقد خدمات نجمه فرانك ريبيري خلال المونديال بسبب الإصابة أيضاً.
وكان المنتخب الفرنسي يعول كثيراً على ريبيري للمضي قدماً في كأس العالم، لكن سيتعين على الفريق الآن خوض البطولة من دون نجم فريق بايرن ميونيخ الألماني، الذي يعاني مشاكل في الظهر.
ولسوء حظ محبي كرة القدم فإن ريوس وريبيري لا يشكلان سوى إحدى حلقات مسلسل ضحايا الإصابات التي طالت العديد من نجوم المونديال قبل انطلاق البطولة.
وافتقد المنتخب الروسي خدمات قائده رومان شيركوف في المونديال أيضاً عقب إصابته في وتر العرقوب، حسبما أعلن اتحاد الكرة الروسي أمس الأول الجمعة.
وظل المنتخب الكولومبي يحلم طوال الأشهر الماضية بشفاء هدافه رادميل فالكاو من الإصابة التي تعرض لها بقطع في الرباط الصليبي للركبة في شهر يناير الماضي، إلا أن هذه الأحلام قد تحطمت نهائياً بعدما أعلن المدرب خوسيه بيكرمان أن الفريق سيسافر إلى البرازيل بدون قائده المخضرم.
ولم يكن المنتخب الهولندي بعيداً عن هذا المسلسل المحبط، بعدما تأكد غياب نجمه رافاييل فان ديرفارت عن المونديال عقب إصابته في ربلة الساق؛ لينضم إلى زميليه كيفن ستروتمان وجريجوري فان دير فيل اللذين سيكتفيان بمشاهدة المباريات عبر شاشات التلفاز.
وتعرض لاعب وسط الملعب الإيطالي ريكاردو مونتوليفو للإصابة بكسر في الساق خلال مباراة منتخب بلاده الودية مع نظيره الإيرلندي؛ ليخرج بعيداً عن حسابات تشيزاري برانديللي المدير الفني لمنتخب إيطاليا في البطولة.
كما تعرض لويس مونفيس لإصابة مماثلة؛ ليغيب عن المنتخب المكسيكي في كأس العالم، كما سيخوض منتخب كوستاريكا البطولة أيضاً من دون نجمه الخطير الفارو سابوريو الذي أصيب بكسر في مشط القدم خلال تدريبات الفريق أواخر الشهر الماضي.
ويخوض المنتخب الإسباني حملة الدفاع عن اللقب العالمي من دون الحارس فيكتور فالديز، إضافة إلى تياجو ألكانتارا لاعب وسط بايرن ميونيخ. فيما بدأ المهاجم دييجو كوستا في التعافي من إصابته في أوتار الركبة.
ويلعب المنتخب الإنجليزي في البطولة أيضاً من دون جناحه الخطير ثيو والكوت، في الوقت الذي ما زال روي هودجسون المدير الفني للفريق متمسكاً بالأمل في إمكانية شفاء لاعبه أليكس-اوكسلاد تشمبرلين من الإصابة في الركبة، التي تعرض لها خلال لقاء الفريق الودي مع الإكوادور يوم الأربعاء الماضي، الذي انتهى بالتعادل 2/ 2 في ميامي.
ويعاني النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من إصابتين في الفخذ والركبة، بينما ما زال قائد المنتخب الياباني ماكوتو هاسيبي يتعافى من الجراحة التي أجراها في ركبته، فيما يقاتل لويس سواريز هداف منتخب أوروجواي للشفاء من إصابته في الغضروف.
وتأمل بقية المنتخبات المشاركة في البطولة بألا تتلقى أي صدمة أخرى من شأنها أن تعكر صفو استعداداتها النهائية للمونديال الذي سينطلق يوم الخميس المقبل.