أصبح المهاجم الكولومبي الشهير راداميل فالكاو أحدث المنضمين إلى قائمة اللاعبين الكبار الغائبين عن نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بسبب الإصابة، في حين يأمل نجوم آخرون مثل فرانك ريبيري ودييجو كوستا ولويس سواريز استعادة لياقتهم البدنية في الوقت المناسب قبل انطلاق البطولة. وكان المدرب الكولومبي خوسيه بيكرمان استبعد فالكاو من قائمة كولومبيا النهائية التي تضم 23 لاعبًا أمس الأوّل الاثنين بما أنّه لم يستردّ لياقته البدنية بالشكل الكامل الذي يسمح له بالمشاركة في نهائيات البرازيل (12 يونيو - 13 يوليو). وكان فالكاو أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة في يناير الماضي. وانتهت أحلام كأس العالم بطريقة أكثر قسوة بالنسبة للاعبين آخرين، حيث أصيب ريكاردو مونتوليفو الإيطالي ولويس مونتيس المكسيكي بكسر في الساق خلال جولة المباريات الودية الاستعدادية للمونديال مطلع هذا الأسبوع. واضطر الهولندي المخضرم رافاييل فان دير فارت للانسحاب من معسكر منتخب بلاده الأسبوع الماضي بسبب مشكلة في عضلة ربلة الساق، أمّا لاعب خط وسط إسبانيا تياجو ألكانتارا فقد استبعد من قائمة الماتادور الشهر الماضي بسبب مشكلة في الركبة. كما تضم قائمة اللاعبين المستبعدين من كأس العالم بسبب الإصابة البلجيكي كريستيان بنتيكي والمهاجم الإنجليزي ثيو والكوت. ويسود القلق معسكر منتخب فرنسا حاليًا خشية أن يكون النجم ريبيري هو الضحية التالية للإصابة إذا ما منعته مشكلته في الظهر من خوض مباراة فرنسا الإحمائية الأخيرة أمام جامايكا الأحد المقبل. وما زال ديدييه ديشان مدرب فرنسا متفائلاً بعودة ريبيري لمنتخب بلاده في الوقت المناسب رغم أنّ نجم بايرن ميونيخ الألماني غاب أيضًا عن مباراة فرنسا الإحمائية السابقة أمام باراجواي مطلع هذا الأسبوع. وقال ديشان: «هدفنا الأول إشراكه في مباراة الأحد المقبل في (مدينة) ليل». ورغم ذلك، ليس من المستبعد أن يكون ديشان منشغلاً حاليًا بدراسة خياراته بما أنّ المدرّبين ليس أمامهم سوى حتى عشية مباراة فريقهم الأولى بالمونديال لاستبدال لاعب مصاب. وتخوض فرنسا مباراتها الأولى أمام منتخب هندوراس في 15 يونيو. في الوقت نفسه، يواجه مهاجم ليفربول وأوروجواي لويس سواريز سباقًا آخر مع الزمن للتعافي من إصابته في الغضروف الهلالي بركبته أثناء التدريبات قبل أسبوعين. وخضع سواريز لجراحة بالمنظار لعلاج ركبته المصابة، قبل أن يبدأ تدريبات خفيفة أمس الأوّل الاثنين. وتعهد اللاعب على موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل قائلاً: «سأكون هناك» في البرازيل مع منتخب أوروجواي الذي يبدأ مشواره في البطولة 14 يونيو الجاري أمام كوستاريكا. وبدأت الشكوك تحوم حول مشاركة كوستا في المونديال منذ خرج مهاجم إسبانيا من مباراة فريقه أتلتيكو مدريد الأخيرة بالدوري الإسباني أمام برشلونة وهو يسير على قدم واحدة، وبعدما لم يصمد سوى لمدة تسع دقائق فقط في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد. وغادر كوستا إسبانيا مع منتخب بلاده إلى الولاياتالمتحدة أمس الأول الاثنين حيث قال: «أعتقد أنني سأتمكن من اللحاق بمباراة هولندا (مباراة إسبانيا الأولى بالمونديال في 13 يونيو) وكذلك اللحاق بمباراة إسبانيا الودية في واشنطن (السبت المقبل أمام السلفادور)». وتضم قائمة الإصابات بمونديال البرازيل المزيد من الأسماء اللامعة ولكن بمشاكل أقل حدة. فأفضل لاعب في العالم لهذا العام البرتغالي كريستيانو رونالدو لم يتعاف تمامًا بعد من الإصابة بشدّ في أربطة الساق، وعاد النجم البرازيلي نيمار إلى الملاعب بعد تعافيه من إصابة في القدم ولكنه يفتقد حساسية المباريات. أما مدرب ألمانيا يواخيم لوف، فإنه يأمل في أن يسترد ثلاثي بايرن ميونيخ مانويل نيوير وباستيان شفاينشتايجر وفيليب لام لياقتهم الكاملة قبل انطلاق منافسات كأس العالم. ورغم ظهور دراسة في عام 2013 الماضي تحت عنوان «الإرهاق وأداء الفرق في كرة القدم» تثبت أنه لا علاقة بين الإرهاق وبين الأداء السيئ لفريق ما في بطولة كبرى، ألمحت الدراسة إلى أن جدول المباريات المكدس وسرعة كرة القدم الحديثة يجعلان اللاعبين أكثر عرضة للإصابات.