علمت "سبق" أن المحكمة الإدارية بالباحة قضت بسجن منسوبي هيئة مكافحة المخدرات المتهمين بقتل الشاب يحيى محمد شريم الغامدي، حيث تضمن الحكم إدانة المتهم الأول س.س.ج (32 سنة)، الذي يعمل برتبة وكيل رقيب بإدارة مكافحة المخدرات بالباحة، بالسجن لمدة ثلاث سنوات، كما أدين المتهم الثاني م.ص.ع.غ (26 سنة) الذي يعمل برتبة جندي أول بإدارة مكافحة المخدرات بالباحة بالسجن عشرة أشهر، والمتهم الثالث ع.س.ر.غ (40 سنة) الذي يعمل برتبة رقيب بإدارة مكافحة المخدرات بالباحة وكان قائد الفرقة حينها، بالسجن ثلاثة أشهر، والمتهم الرابع ح.ع.ح.ز (29 سنة) الذي يعمل برتبة عريف بإدارة مكافحة المخدرات بالباحة، بالسجن ثلاثة أشهر. وبإعلان الحكم على المدعى عليهم ووكيلهم قرروا عدم قناعتهم به، فيما قرر ممثل الادعاء القناعة.
يشار إلى أن ما ورد في مذكرات المدعي العام الواردة في صك القضية أن القضية يوجد بها تضارب في الأقوال، فالمذكرة المقدمة من وكيل المتهمين ورد فيها أن "المجني عليه قام بصدم سيارة المكافحة" رداً على شهادة الشاهد ع.غ بأنه شاهد سيارة مكافحة المخدرات وهي تصدم سيارة المجني عليه، وأيضاً ورد فيها أن المجني عليه كان يقوم بالترويج ووجد بحوزته حبة مخدر وعلبتان فارغتان تنبعث منهما رائحة المسكر.
وجاء في تقرير المعمل الجنائي أن عينة الدم كانت سلبية أي أنه لا يتعاطى، في ظل أن المتهم الأول كان تحت تأثير المخدر وقت الحادثة وهو ما أثبته مركز السموم بمكة وموجود بصك الحكم الصادر عليهم، وهو ما يثير الشبهات حول موضوع المضبوطات تلك وأنها ربما كانت بهدف التغطية على ما حدث من المتهمين وأدى إلى قتل المجني عليه.
يذكر أن حادثة مقتل الشاب يحيى شريم الغامدي وقعت أحداثها السنة الماضية فجر يوم الإثنين 1434/ 7/ 10 وذلك عندما كان الغامدي يهم بالعودة لمنزله فلاحقته سيارات مدنية، لم يكن برفقتها دوريات أمنية، ولم يكن يعلم أنها تابعة لجهاز مكافحة المخدرات، كونهم بالزي المدني وقامت بإطلاق النار على إطارات مركبته وإيقافه، وبعد وقوفه أطلقوا النار من مسافة لا تتجاوز المترين وأصابوه بعيار ناري في مقدمة الرأس.
ولم يكن القتيل يحمل معه أي سلاح، وقد تأخر أفراد المكافحة في إبلاغ الشرطة فترة زمنية لأسباب مجهولة بعد ذلك انسحبت إحدى سيارات المكافحة من نوع جيب شاص أبيض يقوده رئيس الفرقة من موقع الحادث، وتحركت السيارة الأخرى من نوع "ددسن" من موقعها في مسرح الحادث، ولم يعد الجيب الشاص إلا الساعة الرابعة فجراً بعد وصول محقق الشرطة والطلب منه الحضور، مما يضع علامات استفهام حول هذه الجريمة وذلك حسب إفادة ابن عمه عبدالله بن علي بن شريم الغامدي ل"سبق" حينها.
يشار إلى أن القتيل -رحمه الله- كان العائل الوحيد لأسرته بعد مرض والده الكبير في السن، وكان يعول أسرته بجمع الحطب من الجبال لتغطية مصاريفهم.
كما أنه كان يعاني من مرض السكري، ومعروف لدى المجتمع المحيط به بصلاحه، ويحضر جميع الصلوات في مسجد الحي الذي يقطنه، ويقوم بإحضار والده المؤذن بعربة باستمرار للمسجد لرفع الأذان.