أكد خبراء ومختصون، شاركوا في أول ملتقى متخصص لتقنية الأوزون انطلق بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، اليوم الخميس؛ قدرة التقنية الجديدة على وقف زحف عدد من الفطريات والجراثيم المسببة للأمراض المعدية؛ من بينها مرض كورونا الذي انتشر بصورة لافتة في الفترة الماضية في المملكة، والذي بات يشكِّل هاجساً كبيراً في الأوساط الخليجية والعربية. وطالب المشاركون في الملتقى بضرورة إنشاء جمعية، أو هيئة وطنية تكون مرجعية علمية وبحثية للأوزون وتطبيقاته بعد تنامي معدلات العلاج بهذه التقنية.
ودشن مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، عبدالحميد بن حماد أبا العري؛ أول ملتقى متخصص لتقنية الأوزون وتطبيقاتها في السعودية؛ حيث انطلقت الفعاليات في قاعة هيئة الطيران المدني بالمطار، وذلك تحت عنوان "الأوزون المعالجة الأحسن والأنجح لمسببات الأمراض والفيروسات والبكتريا والطفيليات والقلق الناشئ من الكيماويات"، بمشاركة أكثر من 150 خبيراً ومختصاً يمثلون 20 جهة حكومية وشركة خاصة، والملتقى من تنظيم الشركة السعودية للأوزون.
وأضاف: "ما حدث في بلادنا خلال الأشهر الماضية من ظهور فيروس كورونا، وقبله في السنوات الماضية ظهرت أمراض تنقلها بعض الفيروسات؛ مثل حمى الضنك، والوادي المتصدع، وأنفلونزا الخنازير، وغيرها، وما سببه فيروس كورونا مؤخراً من قلق على مستوى المجتمع والعالم بأسره، يعد أزمة جعلت أجهزة الدولة- ممثلة في مراكز ومستشفيات وزارة الصحة والجهات الطبية الأخرى- تكثف الجهود لإيجاد نظم للعلاج ولقاحات مضادة لهذا الفيروس الخطير، مع البحث عن سبل للقضاء على انتشار الفيروس، بعد أن حققت أرقام الإصابة به مستويات مقلقة تأثرت به بعض القطاعات".
وأردف: "على صعيد الوقاية؛ كانت هناك جهود تبذلها جهات متخصصة حكومية وخاصة؛ للعمل بشكل دؤوب وسريع من أجل استشراف الطرق والبدائل الممكنة، التي تتيح فرصة الحد من انتشار تلك الفيروسات في بيئة البيت والعمل، وداخل المجتمع".
وتابع: "خلال هذه المساعي الحثيثة ظهرت المبادرة الداعية لاستخدام تقنية الأوزون كإحدى الوسائل العلمية والطبية، التي أثبتت بعض النجاحات في القطاعات الصناعية؛ من خلال تحقيق مستوى النقاء والسلامة والحفاظ على الهواء والماء من تسلل الفيروسات والطفيليات، التي تنقل الأمراض للإنسان".
وقال "أبا العري": "اليوم يسعد مطار الملك عبدالعزيز الدولي أنْ يستضيف ندوة استخدام تقنية الأوزون؛ للحد من انتشار الفيروسات من خلال مبادرة وتعاون مشترك بين الهيئة العامة للطيران المدني والشركة السعودية للأوزون، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين الذين سيلقون الضوء على جوانب هذه التقنية وتطبيقاتها المختلفة، ومدى إمكانية نجاحها واستخدامها في المطارات".
وأضاف: "أملنا كبير في أن يكون مطار المؤسس، وكما كان تاريخياً؛ هو الانطلاقة الأولى لصناعة الطيران المدني بالمملكة، هو كذلك القاعدة التي تنطلق منها المبادرات العلمية والبحثية التي تخدم الجوانب البيئية والصحية، باعتبار أنها جزء لا يتجزأ من رسالة الهيئة العامة للطيران المدني، على صعيد تقديم خدمة نقل جوي آمنة للمسافرين ومرتادي المطارات".
وشدد الخبراء والمتخصصون على ضرورة استخدام تقنية الأوزون في مواجهة انتشار الفطريات والبكتريا في المياه والغذاء والهواء، التي تتسبب في نقل بعض الأمراض الخطيرة والمعدية؛ ومن بينها مرض كورونا وغيره من الأمراض.
وتحدث خبير الاتحاد الدولي للأوزون والمستشار لمنظمة البيئة الأمريكية، الدكتور سعد جاسم؛ عن الحلول العملية لمعالجة التحديات المستقبلية، وركز خبير علوم الأوزون الدكتور يان ليمارك، على تطبيقات الأوزون في مجالات المياه والزراعة، ثم قدَّما معاً عرضاً مرئياً عن تطبيقات الأوزون ومجالاته المختلفة، وطرق استخداماته في حياتنا اليومية، وانتشاره على مستوى العالم.
وأكد الخبيران أن الأوزون يعدّ الحل الأمثل لمعالجة الطفيليات والفيروسات المنتشرة في الهواء والمياه، وعمل الأوزون؛ لإزالة بقايا الأدوية الموجودة في المياه، والتي قد تسبب العديد من الإصابات بأمراض السرطان، مشيرين إلى أن الدراسات الحديثة برهنت على أن الأوزون يقلل المواد الكيماوية المستعملة في تصفية المياه، بالإضافة إلى دوره في تحسين نوعية المياه التي تتم تصفيتها.