اعتمد أمير منطقة عسير، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، الأمير فيصل بن خالد، أكثر من 35 برنامجاً و 631 فعالية بمهرجان أبها يجمعنا 1435ه الذي سينطلق غداً الجمعة 8 شعبان بمحاضرة الشيخ صالح المغامسي بعد صلاة العشاء، بمسجد الملك فيصل، ويستمر حتى غرة ذي القعدة المقبل. وأكد أمير عسير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في استراحة الأمانة بعد تجوله على القرية التراثية والساحة الترفيهية والتسويقية والسوق الشعبي وأكشاك البيع للأسر المنتجة أمس، أن المهرجان وضع بشكل متوازي ليلبي رغبات كافة شرائح المجتمع، وتدفق الزوار قبل وبعد شهر رمضان الكريم، وأنه ركز على الجودة أكثر من العدد.
وتأتي تلك البرامج والفعاليات، فضلاً عن برامج وفعاليات شركة سياحية كالألعاب النارية وعروض الصوت والضوء وغيرها، وبعض الجهات الحكومية كجامعة الملك خالد والشؤون الإسلامية، ومهرجانات التسوق بالمولات المتعددة.
وبين أمير عسير أن نصيب مدينة أبها من البرامج عشرة، تصاحبها 213 فعالية، واستحدثت فعاليات جديدة، أبرزها: المهرجان السعودي الإماراتي الذي سيكون ملتقى للفنون والمتاحف والاستثمار والاقتصاد بين السعودية والإمارات، وبطولة البرقلايد الدولية، ومهرجان أبها الأول للعسل؛ الذي يجمع منتجي العسل في عسير، وكذلك برامج منوعة للمهتمين، بينما ستطور الكرنفالات والمهرجانات الشبابية بطريقة حديثة، إلى جانب تفعيل القرية التراثية بالسودة التي تحاكي ما كانت عليه القرى القديمة وأنماط العيش والعمل المسرحي داخل القرية والأسرة والخيمة والحرف.
وأضاف الأمير فيصل بن خالد أنه وضع برنامج مكثف ومميز للطفل والأسرة في موقعي المفتاحة ومنتزه الملك عبد العزيز، على أن يعاد النشاط الفني والعديد من المعارض بمركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة، في المقابل تحتضن المحافظات مئات البرامج والفعاليات، بواقع: برنامج يضم 180 فعالية بمحافظة تنومة، عشرة برامج تشمل 100 فعالية بمحافظة خميس مشيط، برنامجين في محافظة أحد رفيدة تضم 70 فعالية، وعشرة برامج تحوي 44 فعاليات في النماص، برنامج يضم 14 فعالية بمحافظة سراة عبيدة، وبرنامج يضم عشرة فعاليات بمحافظة طريب.
ولفت إلى أن اللجنة المنظمة وفرق العمل المساندة أنهت كافة التحضيرات لانطلاقة المهرجان، مفصحاً عن أن الخطوط السعودية سترفع عدد الرحلات القادمة إلى أبها، كما رفعتها عدد من شركات الطيران الأجنبية من وإلى المطار، ناهيك عن جهود فرع هيئة السياحة في خطة تنظيف سوق الإيواء والتأكد من جاهزية أكثر من 1000 منشأة إيوائية؛ لاستقبال السواح والزوار والمصطافين، وجهود الأمانة وفرع وزارة الزراعة في تجهيز وصيانة المنتزهات ووضع حمايات عليها.
وأضاف: "المهرجان في نسخته الجديدة سيكون له لفتة لإخواننا الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر المنتجة بعدة مشاركات لهم، بجانب التركيز على الجانب التوعوي بالجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية".
ورفض في إجابته على أسئلة الإعلاميين، التأكيد على الوصول للسياحة المستدامة، لافتاً إلى أن عسير حالياً ورشة عمل، ينتظر أن تكتمل مشاريعها خلال عامين، منها طريق السودة المزدوج، مطالباً السياح والزوار والمصطافين بالصبر حتى ترى النور، مضيفاً أنها ضريبة التنمية.
وعاتب رجال الأعمال في المنطقة على استمرار غيابهم عن الاستثمار في منطقتهم، مشيداً بفكرة القطار بين المنتزهات، وإن لم يكن بالإمكان تنفيذه في القريب العاجل لحاجته إلى بعض الوقت.
وقدم الأمير فيصل بن خالد الشكر للإعلام على إبرازه للسياحة بعسير، متمنياً أن تنال المنطقة النصيب الأوفر، كما قدم الشكر لأمانة المنطقة وفرع وزارة الزراعة والجهات الحكومية والخاصة.