أعلنت شركة "تطوير" لخدمات النقل التعليمي ترسية العقود المطروحة لتنفيذ خطة التوسع في تقديم خدمات النقل المدرسي المجاني للطلاب والطالبات من بداية العام الدراسي المقبل، على ست شركات سعودية لنقل 620 ألف طالب وطالبة بالتعليم العام الحكومي في 11 منطقة ومحافظة على مستوى المملكة، وذلك على مدى أربع سنوات. وتستهدف هذه الخطوة تحقيق رؤية قيادة هذه البلاد للنهوض بالتعليم ليواكب النقلة الحضارية التي تخطط لها المملكة على صعيد إعداد المواطن المتعلم للقيام بدوره في التنمية والبناء.
وتضمنت قائمة الشركات التي تمت ترسية العقود عليها: شركة رواحل المشاعر المحدودة، شركة مقبل الملحم وشركائه للتجارة والنقليات، الشركة السعودية الإماراتية للنقل المتكامل "سيتكو"، مؤسسة ستر عبدالعزيز الراكان للنقل المدرسي، مؤسسة ناصر عبدالله أبو سرهد وشركة سمامة بالتضامن مع شركة أسطول "ناقل".
ويأتي هذا التوسع تحقيقاً للأهداف التي أسست من أجلها الشركة ووضعت الترتيبات لها، حيث تأسست الشركة وفقاً للأوامر السامية وقرارات مجلس الوزراء والأنظمة، بهدف القيام بتطوير قطاع النقل التعليمي والرفع من مستوى الخدمة المقدمة، والسعي لتمكين القطاع الخاص من المساهمة في التشغيل والتكامل مع التوجه الوطني لتطوير النقل العام.
وتأتي هذه الخطة الشاملة للتوسع في تقديم خدمات النقل المدرسي، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بمضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بالخدمة والبدء بالنقل المدرسي لطلاب التعليم العام "بنين".
وتمت ترسية العقود المطروحة يوم الأحد الثالث شعبان 1435ه الموافق الأول يونيو 2014م وذلك لتقديم خدمات النقل المدرسي بواقع 620 الف طالب وطالبة في التعليم العام الحكومي لمدة أربع سنوات اعتباراً من العام الدراس المقبل إضافة إلى 619 ألف طالبة تم نقلهم خلال العام الدراسي الحالي.
ويصل عدد الطالبات المشمولات في خدمات النقل المدرسي مع حلول العام الدراسي 1435/ 1436ه إلى 860 ألف طالبة بما يعادل 39% من إجمالي طالبات التعليم العام بالمملكة وبزيادة عن العام الحالي تبلغ 260 ألف طالبة.
وسيرتفع عدد الطلاب المستفيدين من النقل المدرسي إلى 360 ألف بما يعادل 17% من إجمالي طلاب التعليم العام بالمملكة بزيادة تبلغ 154 ألف طالب.
وبذلك يصل عدد المستفيدين من النقل المدرسي المجاني إلى 1.2 مليون طالب وطالبة في التعليم العام الحكومي، علماً بأن تسجيل الطلاب والطالبات في النقل المدرسي المجاني متاح من خلال نظام "نور" التابع لوزارة التربية والتعليم.
وتنص خطط شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي على أنه بحلول العام الدراسي 1436/ 1437ه ستبلغ الزيادة في تقديم خدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات المشمولين في النقل المدرسي المجاني 1.7 مليون طالب وطالبة في جميع مناطق ومحافظات المملكة.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تفريغ وزارة التربية والتعليم لمهمتها الأساسية "التربية والتعليم" وذلك تفعيلاً للعقد الذي وقعته الشركة مع وزارة التربية والتعليم في شوال 1433ه والقاضي بإسناد خدمات النقل المدرسي والمهام والمسؤوليات الملقاة عليها إلى الشركة لتحسين مستوى الخدمة.
ويأتي ذلك التحرك بعد أن تأسست شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي في جمادى الثاني 1433ه نتيجة دراسات جدوى اقتصادية، وإستراتيجية، وتنفيذية.
جدير بالذكر أن شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي هي شركة سعودية ذات مسؤولية محدودة مملوكة كلياً لشركة تطوير التعليم القابضة "شركة مملوكة بالكامل للدولة"، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة والأهلية الكاملة لتحقيق أغراضها وتنفيذ المهمات الموكلة إليها، وفقاً لنظام شركة تطوير التعليم القابضة الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم 75/ م وتاريخ 6/ 11/ 1429ه.
وجاء تأسيس شركة تطوير التعليم القابضة بغرض تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، وتقديم جميع الخدمات التربوية المساندة، بما فيها خدمات النقل المدرسي للطلبة والقائمين على العملية التعليمية، إما بنفسها أو من خلال إنشاء شركة متخصصة تابعة لها لتحقيق هذا الغرض.