بارك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم طرح عقود التوسع في تقديم خدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات، وذلك بعد أن قدمت الإدارة التنفيذية لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي عرضاً تفصيلياً عن خطة ومراحل التوسع لسموه على مدى عامين دراسيين ابتداءً من غرة العام الدراسي القادم: (802) ألف مرحلة أولى و(363) ألفاً المرحلة الثانية في العام الدراسي 1436/1437ه. وجاءت مباركة سموه على الشروع في تنفيذ الخطة في جميع مناطق ومحافظات المملكة لتحقيق رؤية قيادة هذه البلاد للنهوض بالتعليم ليواكب النقلة الحضارية التي تخطط لها المملكة في إعداد المواطن المتعلم للقيام بدوره في التنمية والبناء. تأتي هذه الخطة الشاملة للتوسع في تقديم خدمات النقل المدرسي، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بمضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي والبدء بالنقل المدرسي لطلاب التعليم العام (بنين)، حيث قامت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي يوم الأحد الماضي بطرح منافسة بقيمة (5.5) مليار ريال لتقديم خدمات النقل المدرسي لعدد (802) الف طالب وطالبة لمدة أربع سنوات، ويأتي ذلك كتوسع في نقل الطالبات المشمولات بالخدمة البالغ عددهم (619) ألف طالبة في جميع أنحاء المملكة ليصل العدد من الطالبات المشمولات في خدمات النقل المدرسي مع حلول العام الدراسي 1435/1436ه إلى (963) ألف طالبة وبما يعادل (36%) من إجمالي طالبات التعليم العام بالمملكة وبزيادة عن العام الحالي تبلغ (344) ألف طالبة، أما الطلاب فسيرتفع عدد الطلبة المستفيدين من النقل المدرسي من (190) ألف طالب حالياً الى (438) ألفاً وبما يعادل (19.2%) من إجمالي طلاب التعليم العام بالمملكة أي بزيادة تبلغ (248) ألف طالب. وستشمل خدمات النقل المدرسي جميع مناطق ومحافظات المملكة وتجدر الإشارة الى ان تسجيل الطلاب والطالبات في النقل المدرسي متاح من خلال نظام "نور" التابع لوزارة التربية والتعليم. وحسب الخطة ومراحل التوسع في خدمات النقل المدرسي فبحلول العام الدراسي 1436/1437ه سيبلغ عدد الطالبات المشمولات في الخدمة (1.2) مليون طالبة، أي ما يعادل (43%) من إجمالي طالبات التعليم العام بالمملكة وبزيادة عن العام الذي يسبقه تبلغ (250) ألف طالبة، والتي تضاهي المعدلات في أمريكي وكندا البالغة (50%) من اجمالي طلاب وطالبات التعليم العام، كما سيرتفع عدد الطلاب ليصل الى (550) ألف طالب ما يعادل (23%) من إجمالي طلاب المملكة وبزيادة تبلغ (112) ألف طالب عن العام الذي يسبقه. يتزامن طرح العقود من قبل الشركة في وقت تسعى فيه المملكة لتطوير منظومة النقل العام، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي والتكامل مع التوجه الوطني في هذا الاتجاه. وتحقيقاً لهذا التوجه الاستراتيجي فقد تم إنشاء البناء المؤسسي الكفيل بتنفيذ هذه المهمة، وتطوير ودعم قطاع النقل المدرسي وهي "شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي" وهي إحدى "شركات تطوير التعليم القابضة" المملوكة بالكامل للدولة، لتعمل على تنفيذ ما يتعلق بالتوسع بخدمات النقل المدرسي للطالبات والطلاب. وفي تصريح له متحدثاً عن طرح العقود الجديدة قال الدكتور سامي الدبيخي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي "إن هذا الطرح تم بهذه السرعة خلال عمر الشركة القصير بتوفيق من الله عز وجل أولاً ثم بدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل الذي أكد مراراً أننا لن ندخر جهداً في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في تطوير التعليم العام تحقيقاً لما أشار إليه خلال اجتماع أقيم مؤخراً مع قيادات شركات تطوير"سنعمل سويا على تخطي الصعاب وإزاحة العوائق مهما كان مصدرها أو حجمها ان شاء الله"، وها نحن نقف اليوم لنرى الإنجازات تتجسد على أرض الواقع لتخدم الطالب والطالبة بتوفير نقل مدرسي آمن ومريح ".