والدموع تنهمر من عينيها تتمتم: "ابني الملعون ما يبين تركني وسافر" تبوك بهذه الكلمات بدأت العجوز تسرد قصتها لأفراد الشرطة بعد أن تلقوا بلاغاً بوجود ثمانينية وحيدة منذ ساعات عدة، أمام بوابة بلدية محافظة صبيا. وسرد ل"سبق" الإعلامي عبد العزيز الريثي أحد منسوبي بلدية محافظة صبيا: عندما كُنت في المكتب في تمام الساعة الرابعة جاءني الحارس يقول تعرف أحد بالشرطة هناك مسنة في الخارج منذ ساعات، فخرجت لها وسألتها أمي كيف وصلتِ هنا ومن متى وكيف ظروفك؟
وأضاف: ردت نبرة صوتها فيها كرامة وتجاعيد وجهها شاهدة على جور الأيام، قالت ولدي الملعون رماني هنا وهو في تبوك ما يبيني يا وليدي، فوجدت في يدها بطاقة صراف وكرت عائلة وأوراقاً ودواء، وفهمنا من كلامها أن زوجها ميت وهي تعيش على مستحقات راتب التقاعد ولم يرزقها الله ببنات، فحاولت اصطحابها معي للمنزل فرفضت.
وأردف "الريثي": أبلغت الجهات الأمنية حيث تم نقلها على الفور لقسم شرطة محافظة صبيا لمعرفة ملابسات واقعة القضية، والاتصال بذويها، مؤكداً أن المسنة لا تزال في قسم الشرطة رافضة الأكل والشرب.