حذّر خبير نفسي من أنّ ضعف الطلاب في لغتهم العربية سيؤدي إلى ضَعْف شعورهم بهويتهم، داعياً المربين لتشجيع أبنائهم على القراءة بلغتهم العربية. وأكد استشاري علم النفس الأسري الدكتور ميسرة طاهر أن ضعف الطالب في لغته العربية يُضعف شعوره بهويته، مشيراً إلى أنه لو كانت اللغة العربية ضعيفة لما اختارها الله لتكون وعاء لقرآنه العزيز.
وأشار في تغريدات على حسابه الشخصي بتويتر إلى أن ارتفاع مقام أي لغة مرهون بمكانة الأمة التي تتحدث بها، وليس العكس، منبهاً إلى الآثار السلبية عند تعليمهم لغة ثانية قبل أن يتقنوا لغتهم العربية.
وأعرب "طاهر" عن أسفه لحال العربية مع أبنائها اليوم قائلاً: يرفع الله قدر اللغة العربية بجعلها لغة القرآن وبعض أبنائها يشعرون بالخزي إذا نطقوا بها فيستبدلونها بغيرها! لافتاً إلى أن دولة تركيا قفزت اقتصادياً من المرتبة (111) إلى المرتبة (16) دون أن تهمّش لغتها، ودون أن تدفع بأبنائها لازدواجية اللغة، وكذلك فعلت الصين وألمانيا واليابان، ناصحاً كل من أراد أن يتقن لغات أخرى بأن يتقن لغته العربية أولاً.
وكان الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، وزير التربية والتعليم، قد أكد خلال فعاليات الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أن القرار الذي اتخذته الوزارة يصب في توجه الجميع نحو العناية باللغة العربية في التعليم؛ إذ تم إلزام جميع المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام بالحديث باللغة العربية الفصحى في الفصول الدراسية، والبُعد عن اللهجات والألفاظ العامية، وتعويد طلابهم عليها، ووضع الحوافز الكافية لتشجيع هذا التوجه.