عبدالملك سرور -سبق- الرياض : برعاية وحضور أمير منطقة الرياض، الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وعدد من كبار المسؤولين بالسعودية وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي والدول الصديقة المعتمدين لدى السعودية بالرياض، والوجهاء والأعيان والإعلاميين، احتفلت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس الاثنين بذكرى مرور ثلاثة وثلاثين عاماً على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي بداية الحفل ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، كلمة قال فيها: إن الاحتفال بمرور ثلاثة وثلاثين عاماً على قيام مجلس التعاون يعيد للذاكرة سنوات مضت كانت - ولله الحمد - حافلة بالبذل والعطاء والعمل الجاد، سنوات حرص خلالها الآباء المؤسسون بكل عزيمة وتصميم على إرساء قواعد صلبة وراسخة لهذه المنظومة الخليجية المباركة التي تمكنت - بفضل من الله العلي القدير ثم بفضل عطاء وإخلاص وتفاني أبنائها - أن تعزز مكانتها إقليمياً ودولياً؛ لما حققته من إنجازات مشهودة، هدفها ترسيخ الترابط والتكامل الخليجي في مختلف المجالات، وتحقيق تطلعات شعوبها في المزيد من التواصل والتضامن والوحدة.
كما أعرب عن وافر شكره وعظيم امتنانه إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية، وإلى الشعب السعودي العزيز، على الرعاية الكريمة والعناية المشهودة التي تلقاها الأمانة العامة لمجلس التعاون ومنسوبوها كافة، تأكيداً لما يربط مواطني دول مجلس التعاون من وشائج القربى والمحبة وروابط التاريخ والمصير الواحد. وألقى الأمير تركي بن عبدالله كلمةً، استهلها برفع أصدق مشاعر الولاء والعرفان والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون – حفظهم الله ورعاهم - لما تلقاه مسيرة العمل المشترك من الدعم والرعاية والمساندة والمؤازرة من لدن مقامهم الكريم؛ الأمر الذي انعكس على كفاءة الإنجازات المشهودة التي حققتها المسيرة المباركة. وتقدم بالتهنئة إلى الأمين العام لمجلس التعاون ومعاونيه وجهاز الأمانة العامة بهذه المناسبة السعيدة.
وقال إن الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعد مناسبة غالية على كل مواطن خليجي، فقد جسد مجلس التعاون الهوية الخليجية المشتركة بين دوله الأعضاء التي تتمتع فيما بينها بجملة من القواسم المشتركة، كالتاريخ والقرب الجغرافي والعادات والتقاليد، كما نجح في مواجهة مختلف التحديات والأزمات، وأبقى دوله بعيدة عن مظاهر التوتر والاضطراب التي تموج بها المنطقة والعالم حوله.
وأضاف بأن مجلس التعاون حقق بعزم قادته وتوجيهاتهم السديدة والتفاف مواطنيه حول قادتهم الكثير من الأهداف والإنجازات المشهودة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية كافة؛ ما يؤهله لتحقيق تطلعات ورؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وصولاً للوحدة المنشودة، واستجابة لدواعي التحديات التي تستلزم بذل أقصى الجهود للبروز ككيان واحد وقوة مؤثرة.
وشارك في الاحتفال فرقة تلفزيون الكويت التي قدمت أوبريت غنائياً بعنوان "خليجنا الواعد"، من كلمات عبداللطيف البناي وألحان غنام الديكان والتوزيع الموسيقى للدكتور سليمان الديكان.
وفي نهاية الحفل قام أمير منطقة الرياض بتسليم الشيخ سلمان الحمود الجابر الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة للشؤون الشباب بدولة الكويت هدية الأمانة العامة لمجلس التعاون بمناسبة مشاركة فرقة تلفزيون الكويت بصفتها ترأس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما قدم الأمين العام هدية تذكارية إلى الأمير تركي تقديراً لرعايته وتشريفه احتفال الأمانة بهذه المناسبة.