احتفلت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس الأول بذكرى مرور (32) عاماً على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وبحضور عدد من كبار المسؤولين بالمملكة وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي والدول الصديقة المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية بالرياض، والوجهاء والأعيان والإعلاميين المتواجدين بالعاصمة السعودية الرياض. وقال معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة له خلال الحفل إنه في هذا اليوم تكمل مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية اثنين وثلاثين عاماً على انطلاقتها المباركة، والتي كانت، «ولله الحمد»، سنوات حافلة بالعمل والعطاء الجاد والمخلص، والإنجازات التكاملية البارزة سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً. واستطاعت هذه المنظومة الخليجية الطموحة أن ترسخ أقدامها في الساحة الإقليمية والدولية, وأن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، كما قامت وتقوم بدور بناء في دعم الدول النامية في مختلف أرجاء العالم، ومازالت تنهض بدورها الإنساني بكل عزيمة وإخلاص من أجل خير الإنسان أينما كان، حتى أصبح اليوم مجلس التعاون صرحاً شامخاً يجسد أروع صور التلاحم والتكاتف الخليجي، ورمزاً للعزيمة والأمل والطموح اللامحدود. وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون خلال كلمته عن البدء في تنفيذ مشروع تطوير الأداء وهيكلة الأمانة العامة، موضحاً بأنه يشكل نقلة نوعية مهمة في الارتقاء بالعمل الإداري في الأمانة العامة بكافة أجهزتها.. معرباً عن خالص شكره وتقديره إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية على دعمهم ومساندتهم لهذا المشروع الحيوي، وعلى ثقتهم المقدرة التي كانت حافزاً ودافعاً للمضي قدماً في هذا المشروع التطويري الهام. بعد ذلك كرّم سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين بمناسبة تنصيبه رئيساً فخرياً لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تسلم سموه درع المركز التحكيمي تكريماً لسموه. ثم ألقى الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد كلمة بيّن فيها أن مجلس التعاون الخليجي الذي يجمعه الدين واللغة والعادات والتقاليد هو نسيج واحد يختلف عن أقطار العالم كافة.. وأفاد أن الجميع يتطلع إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في تحول مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد، معرباً عن شكره للأمانة العامة ومركز التحكيمي الخليجي على هذا التكريم.. بعدها شاهد الجميع فقرة فنية بعنوان «يا أهل العز والتوحيد للوحدة». وعبر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب الحفل عن سعادته بحضور احتفال الذكرى الثانية والثلاثين للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً سموه إلى الإنجازات التي حققها المجلس -بفضل الله- ثم بفضل قادة دول مجلس التعاون الخليجي.. وهنأ الأمير خالد بن بندر أصحاب السمو والجلالة قادة دول مجلس التعاون الخليجي بهذه الذكرى، متطلعا سموه لرؤية المجلس إلى اتحاد بإذن الله تعالى. حضر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، وعدد من كبار المسؤولين.