سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزياني: مبادرة خادم الحرمين بالانتقال إلى مرحلة «الاتحاد» تأكيد للرغبة الصادقة في دفع مسيرة التعاون إلى آفاق أرحب شكر الأمير سطام على رعايته الكريمة لاحتفالية العام 31 لقيام مجلس التعاون الخليجي
احتفلت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء يوم أمس الاول، بذكرى مرور 31 عاما على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وبحضور عدد من كبار المسئولين بالمملكة وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي والدول الصديقة المعتمدين لدى المملكة، والوجهاء والاعيان والاعلامين. مسيرة التعاون تشهد المزيد من الإنجازات والمكتسبات بما يحقق تطلعات وآمال قادة وشعوب دول المجلس وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن بالغ امتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لتفضله برعاية وتشريف احتفال الامانة العامة لمجلس التعاون بهذه المناسبة الغالية. كما رفع شكرة إلى مواطني دول المجلس عامة، بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لقيام مجلس التعاون، معرباً عن أمله في أن تشهد مسيرة التعاون الخليجي المزيد من الإنجازات والمكتسبات بما يحقق تطلعات وآمال قادة وشعوب دول المجلس. وأشاد الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح بمناسبة احتفال الامانة العامة بهذه الذكرى بروح المثابرة والعزيمة والإصرار لقادة دول المجلس وهم يضعون اللبنات الأولى لتأسيس هذه المنظومة الخليجية الرائدة قبل واحد وثلاثين عاماً، واضعين نصب أعينهم حماية أمن واستقرار دول المجلس، وتحقيق مصالح شعوبها، وتطلعاتهم في المزيد من التقدم والرخاء والازدهار. وقال الزياني إن التحديات الإقليمية والدولية التي واجهت مسيرة مجلس التعاون لم تثنِ الإرادة الصلبة التي تحلى بها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، بل زادتهم قوة وتصميماً لدفع المسيرة المباركة نحو أهدافها السامية والنبيلة، حتى غدا مجلس التعاون صرحاً شامخاً، يجسد أواصر الأخوة، والإرادة المشتركة، والرغبة الأكيدة في مزيد من التلاحم والتعاون وصولاً للتكامل المنشود. الأمير سطام يرعى احتفالية مجلس التعاون وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بالجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الوزاري لمجلس التعاون والمساعي الحثيثة التي يقوم بها أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية من أجل تعزيز مكانة مجلس التعاون إقليمياً ودولياً، وتطوير التعاون المشترك بين دوله من خلال تبني خطط مدروسة وبرامج طموحة ومشروعات تنموية مشتركة تهدف للوصول إلى مرحلة التكامل الخليجي وذلك في إطار تنفيذ أحد الأهداف الأساسية التي نص عليها النظام الأساسي للمجلس، وهو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات وصولاً إلى وحدتها. وأضاف إن نتائج هذا الجهد المشترك المثمر تمثلت في انجازات كبيرة، أضحت شاهداً من الشواهد الهامة في مسيرة التعاون الخليجي المشترك بدءاً من الاتفاقية الاقتصادية الموحدة، والسوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي، إضافة إلى مشاريع التكامل الإستراتيجية كجامعة الخليج العربي والربط الكهربائي، وسكة حديد دول المجلس وغيرها من مشاريع الخير والتكامل الخليجي الهادفة إلى رفعة وتقدم دول مجلس التعاون. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون إن النجاحات التي حققتها مسيرة مجلس التعاون منذ إنشائه هي محل اعتزاز وفخر أبناء دول المجلس الذي أصبح اليوم نموذجاً متميزاً للتكامل والتعاون المشترك، وبات دوره فاعلاً ورؤيته مؤثرة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وتبوأ مكانة مرموقة بارزة على الساحتين الإقليمية والدولية بفضل الدور المؤثر والفعال الذي يقوم به المجلس بكل جدية ومسؤولية من خلال الدعم والمساندة للقضايا العادلة والإسهام في تعزيز الأمن والسلم في مختلف بقاع العالم، مشيداً في هذا الصدد بالدور الايجابي البناء الذي قام به المجلس في دعم قضايا الأمة العربية والذي جاء تعبيراً عن الإيمان الراسخ لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بوشائج القربى والتاريخ والمصير المشترك الذي يجمع شعوب الأمة العربية. وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن جهود دول مجلس التعاون لتعزيز وتطوير العمل الخليجي المشترك لم تتوقف، وقد جاءت مباركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد تأكيداً للرغبة الصادقة في دفع مسيرة التعاون إلى آفاق أرحب وأشمل، معرباً عن أمله في أن تتكلل الجهود الخيرة والمشهودة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس إلى ما فيه خير وصالح شعوب دول المجلس والأمة العربية. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون في ختام تصريحه بالجهود المخلصة والمساعي الحثيثة التي بذلها أصحاب المعالي الأمناء العامون السابقون لمجلس التعاون مما كان له أبلغ الأثر في ما تحقق من انجازات، منوهاً في الوقت ذاته بعطاء العاملين من منسوبي الأمانة العامة وما يبذلونه من جهود دؤوبة ومخلصة في العمل من أجل دفع مسيرة التقدم والتطور في مجلس التعاون. حضور كثيف لاحتفال الأمانة العامة لمجلس التعاون