أطلقت إدارة تعليم جدة برنامج "جسور"، والذي تشرف علية إدارة شؤون المعلمين بهدف مد جسور التواصل وتوثيق العلاقات والعطاء مع المعلمين، والسعي إلى تحقيق الرضا الوظيفي لدى المعلم المتميز من خلال تكريمه وإبراز جهوده بين طلابه وزملائه، والتواصل مع المعلمين ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، من خلال زيارتهم وتقديم الهدايا لهم باختلاف المناسبات التي تمر بهم. وأعرب مساعد المدير العام للشؤون المدرسية، صديق خوجة، عن سعادته بانطلاق برنامج جسور، مؤكداً في حديثة على مكانة المعلم في بناء المجتمعات؛ كونه أساس بنائها وتطورها وازدهارها، مشيراً إلى أن ما يقدمه البرنامج ما هو إلا جزء بسيط من حقه على المؤسسة التعليمية، موجهاً شكره لكل من شارك وساند في دعم وتنفيذ البرنامج من إدارة شؤون معلمين ومكاتب التربية والتعليم المساندة. وأوضح "خوجة" أن البرنامج قد انطلق ليعمل في أربعة مجالات متوازية كلها تصب لمصلحة المعلم ودعمه، هي: جسور التواصل ويعمل على تكريم المعلمين المتميزين في مدارسهم بين طلابهم وأمام زملائهم على أن يكون ذلك التكريم وفق "بطاقة التميز" التي تضم عدداً من الشواهد والمحاور اللازم توفرها في المعلم المكرم، والمعدة مسبقاً لذلك. وذكر أن مجال جسور التراحم والهادف إلى زيارة المرضى من المعلمين والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، ويشمل أيضاً الاتصال و إرسال رسائل sms للمعلمين الذين يفقدون أعزاء عليهم لتقديم واجب العزاء. وخصص جسور التفاعل لمشاركة المعلمين أفراحهم، والتفاعل معهم اجتماعياً في مناسباتهم السعيدة كزواج المعلم أو زواج أول أبنائه. بينما يعتبر جسور التلاقي والتعارف من المجالات المهمة، والتي تسعى إدارة شؤون المعلمين من خلالها إلى تعريف الميدان التربوي باللوائح المنظمة للعمل في الإدارة، وذلك بعقد عدد من اللقاءات مع مديري المدارس والوكلاء والمعلمين على مدى ثلاثة فصول دراسية يجمع من خلالها مقترحات حول عديد من اللوائح وإجراءات العمل وما يخص حقوق وواجبات المعلم ضمن مهام شؤون المعلمين. والمشاركة في الملتقيات الخاصة بالمعلمين من حفلات تكريم أو مؤتمرات أو مناسبات تقاعد. من جانبه، أكد مشرف إدارة شؤون المعلمين بجده ورئيس فريق عمل البرنامج، خليل الشريف، أن الإدارة انطلقت في تنفيذ خطة البرنامج، حيث استهدفت الإدارة تكريم أربعين معلماً في مدارسهم، لكن المتحقق ولله الحمد حتى الآن، يفوق الخمسين معلما. كما عقدت لقاءات مع مديري ووكلاء المدارس على مستوى مكاتب التربية والتعليم الثمانية تم من خلالها التعريف بمهام وأنظمة العمل بشؤون المعلمين وجمع المقترحات من الميدان التربوي حول العديد من القضايا التي تخص الإدارة، ومن أبرزها لائحة سد العجز الطارئ والمدارس المطبقة لنظام المقررات. وتمت المشاركة في ملتقى المجلس الاستشاري للمعلمين، وذلك من خلال تكريم 12 معلماً و 14 معلمة لتجاربهم المميزة في تدريس المرحلة الابتدائية وتم استعراض تلك التجارب أمام الحضور لنشر وتعزيز مثل هذه الخبرات المميزة. يذكر أن البرنامج يجري تطبيقه في مساري تعليم البنات والبنين وبالتوجه نفسه، حيث قامت إدارة شؤون المعلمين (البنات) بتكريم المعلمات المتميزات على مستوى جدة، بواقع أربع معلمات من كل مكتب.