لم يكن مدرب الهلال الجديد الروماني لورينت ريجيكامف "39 عاماً" معروفاً قبل عام 2012 حتى على مستوى بلاده رومانيا، نظراً لسجله المتواضع كلاعب أو مدرب، ثم جاءت نقطة التحول في مسيرته عندما تعاقد مع نادي ستيوا بوخارست في 21 من شهر مايو عام 2012. وكانت ل"ريجيكامف" ست تجارب تدريبية غير مقنعة، بدأها بعد اعتزاله كلاعب مباشرة مع نادي سناجوف عام 2009، حيث انتقل في العام التالي إلى نادي جامعة كرايوفا، وساهم في إنقاذ الفريق من الهبوط لدوري الدرجة الثانية في رومانيا، لكن إدارة النادي لم تجدد عقده بعد نهاية الموسم.
وتحوّل المدرب الشاب بعد ذلك إلى نادي جلوريا بيستريتا، ولم يكمل الموسم مع الفريق، ليعود مجدداً إلى نادي سناجوف، ليواصل تخبطه ويقرر بعد أشهر قليلة العودة إلى جامعة كرايوفا، ثم دخل في صراعات مع نجوم الفريق لتقرر إدارة النادي إقالته من دون تحقيق أي إنجازات تذكر.
وانتقل "ريجيكامف"، بعد ذلك، إلى نادٍ مغمور هو كونكورديا كياجنا، حيث ساهم في إنقاذه من الهبوط بعدما غيّر طبيعة تشكيل الفريق؛ من خلال التعاقد مع 17 لاعباً جديداً معظمهم من لاعبي الفريق الذي كان يشرف عليه، لكن ذلك لم يشفع له أيضاً وتمت إقالته.
وفي شهر مايو من عام 2012، قررت إدارة نادي ستيوا بوخارست، أحد أعرق أندية رومانيا، التعاقد معه، ونجح في موسمه الأول في قيادة الفريق لحصد لقب الدوري المحلي الذي كان غائباً عن خزائن النادي منذ سبع سنوات.
وظهر الفريق مع "ريجيكامف" بشكل مميز في مسابقة الدوري الأوروبي، حيث بلغ دور ال16 للبطولة متجاوزاً فرقاً عريقة مثل شتوتجارت الألماني وكوبنهاجن الدانماركي وأياكس أمستردام الهولندي، قبل أن يودّع المسابقة على يد تشيلسي الإنجليزي.
وخلال الموسم نفسه؛ تمكّن المدرب من إحراز لقب كأس السوبر الروماني، بعدما فاز الفريق على بترولول بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليحصد "ريجيكامف" لقبه الثاني مع الفريق في موسمه الأول.
وعاد ستيوا ليتوّج بلقب الدوري الروماني، خلال الموسم الماضي للعام الثاني على التوالي، بعدما خسر مرة واحدة فقط طوال 34 مباراة؛ حيث فاز خلال هذا الموسم ب22 مباراة، مقابل 11 تعادلاً.
وقبل احترافه التدريب تنقَّل "ريجيكامف"، الذي كان يلعب في خط الوسط؛ بين عدة أندية محلية وأوروبية، وبدأ مشواره عام 1993 مع نادي تراجافوستي، وخاض معه 49 مباراة سجل فيها أربعة أهداف.
وانضم في الموسم التالي إلى نادي سانت بولتن النمساوي، على سبيل الإعارة، وخاض معه مباراة واحدة فقط، قبل أن يتعاقد معه نادي ستيوا بوخارست العريق، عام 2006، الذي أعاره بعد ذلك إلى نادي ليتكس لوفيتش البلغاري؛ حيث خاض معه 14 مباراة وسجل أربعة أهداف.
وعاد المدرب الروماني من جديد إلى ستيوا بوخارست، وخاض معه 73 مباراة سجل فيها خمسة أهداف، قبل أن يبدأ رحلته في ألمانيا من خلال نادي اينرجي كوتبوس، اعتباراً من عام 2000؛ حيث خاض مع الفريق 135 مباراة سجل خلالها 17 هدفاً.
وتحول المدرب خلال عام 2004 إلى نادي ألمانيا آخن واستمر معه حتى عام 2008، وخاض 107 مباريات سجل فيها 19 هدفاً.
وفي عام 2008 انتقل المدرب الروماني إلى نادي كايزر سلوترن الألماني، في تجربة فاشلة لم يخض خلالها سوى مباراتين، ليعلن بعد ذلك اعتزاله اللعب، علماً بأنه خاض مباراة دولية واحدة فقط مع منتخب بلاده طوال مشواره في الملاعب.