قال الإعلامي عبد العزيز العيد ل"سبق" إنه تقدم باستقالة مسببة من عضويته في مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديية, متهماً المجلس بأنه لم يقدم أي شيء, وخالف لائحة الهيئة ولم يجتمع منذ أربعة أشهر, ولم يتدخل في حل مشكلة واحدة من مشكلات الصحفيين السعوديين, ويحول دون تواجد الصحفيين في المبنى الجميل الذي صار شكلاً جذاباً خاوياً من الأعضاء, ولا يوجد مكتب لعضو بالمجلس للالتقاء بالزملاء الصحفيين. وعلمت "سبق" أن مجلس إدارة الهيئة سيعقد اجتماعاً طارئاً يوم الخميس القادم لمناقشة استقالة "العيد". واتهم عبد العزيز العيد مجلس إدارة هيئة الصحفيين بعدم الفاعلية, وأنه ترك قضايا وهموم ومشكلات الصحفيين, ولم يتدخل في حل قضية واحدة, وترك من يواجهون مشكلات يلجؤون إلى جهات أخرى لحل مشكلاتهم. جاء ذلك في حوار ل"العيد" لصحيفة "سبق" وفيما يلي نصه: لماذا الاستقالة الآن؟ استقالتي من عضوية مجلس إدارة هيئة الصحفيين بعد سنة ونصف السنة من انتخابي عضواً فيها لها أسبابها, ومن ثم فهي "استقالة مسببة"؛ لأنني شعرت أنني لم أقدم شيئاً لزملائي الذين انتخبوني, فكيف استمر وهذا هوالحال. هل حاولت أن تفعل شيئاً أو تقدم خدماتك للصحفيين السعوديين ولم تستطع؟ منذ انتخابي وأنا أحاول أن أكون فاعلاً, ولكن للأسف سدت جميع الأبواب أمامي, ويكفي أنه لا يوجد مكتب لعضو مجلس الإدارة في هذا المبنى الجميل ليلتقي بالزملاء الصحفيين ويتعرف على مشكلاتهم, ويساهم في حلها. بصراحة شديدة متى علمت أنك لن تستطيع تنفيذ ما وعدت به زملاءك في الانتخابات؟ من الاشهر الثلاثة الأولى شعرت أن الأهداف التي انتخبت على أساسها لن أستطيع تحقيقها, ولن أحقق شيئاً مما وعدت. ولماذا استمررت في عضوية مجلس إدارة الهيئة رغم تيقنك من أنك لن تفعل شيئاً؟ كنت آمل أن يتغير الوضع ونشعر بمشكلات الزملاء ونساهم في حلها. هل مجلس الهيئة لم يحل مشكلة واحدة من مشكلات الصحفيين؟ نعم.. أعطوني مشكلة واحدة لزميل صحفي تدخلت الهيئة في حلها, للأسف تركت مشكلات الزملاء لجهات أخرى تقوم بحلها. تقول إنه لا يوجد مكتب لعضو مجلس الإدارة في هيئة الصحفيين للقاء الزملاء.. فما فائدة هذا المبنى الفخم الضخم؟ مجرد شكل معماري جميل وأنيق ولكن بلا صحفيين, وهو أشبه بمبنى مدرسة جميل بلا طلاب ولا مدرسين. لماذا يحرم أعضاء مجلس الإدارة من مكان للالتقاء بزملائهم فيه في مبنى الهيئة؟ سؤال مهم جداً.. والجواب علامة استفهام كبيرة؟ فعلاً أمر مثير للدهشة. وكيف أنت كعضو مجلس إدارة تلتقي بالزملاء ممن لديهم مشكلات؟ هذا هو السؤال, كيف أمارس عملي كعضو هيئة صحفيين دون وجود مكتب بمبنى الهيئة التقي بالزملاء فيه. أليس لأعضاء مجلس إدارة الهيئة مهام يقومون بها؟ للأسف مهام على الورق فقط.. أما التنفيذ فلا يوجد شيء. استقالتك هل هي إبراء للذمة أمام زملائك الذين وثقوا فيك وانتخبوك؟ هذا صحيح لقد خشيت اتهام زملائي لي بالتقصير, وهذا ما دفعني أن أقدم استقلالتي. وما هو المطلوب من المجلس؟ أن يغير اللائحة التأسيسية للهيئة التي تقف عائقاً أمام فاعلية المجلس, وأن يسمح لكل ممارس لكتابة الخبر سواء في الإعلام المقروء أو المرئي أو المشاهد أو الإلكتروني بأن يكون عضواً بالهيئة. هل صار مجلس الإدارة نادياً لرؤساء التحرير؟ هذا هو الواقع, مجلس إدارة الهيئة يسيطر عليه رؤساء تحرير الصحف, فإذا كانت هناك شكوى لصحفي من رئيس تحرير صحيفته أو وقع عليه ظلم, ولجأ إلى الهيئة فإنه يجد رئيس تحريره أمامه. تحديد مدة عضو مجلس الإدارة هل هو من الأمور المهمة؟ هذا أهم شيء, نريد ألا تزيد مدة عضو مجلس إدارة الهيئة عن دورتين, ونريد دماء جديدة لا وصاية. هل أنت كعضو مجلس إدارة شعرت أنك مهمش في المجلس؟ أنا عضو مجلس مهمش من ضمن المهمشين. والاجتماعات؟ الاجتماعات للحديث عن مشروعات وهمية فقط, ولا آليات لتنفيذ أي مشروع. ومشكلات الزملاء؟ تركها مجلس هيئة الصحفيين لجهات أخرى لحلها. ومتى كان آخر اجتماع للهيئة؟ منذ أربعة أشهر بالمخالفة للائحة التي تنص على اجتماع المجلس كل شهرين. هل شعرت أنك "غير مرحب بك" في المجلس؟ هذا صحيح أنا عضو غير مرحب بي في مجلس إدارة الهيئة. ألست نادماً على الاستقالة؟ أقول: هذا شرف لي أن استقيل بدلاً من الاستمرار كديكور . خطوة مهمة تريد للمجلس أن يقوم بها؟ تصحيح المسار والتهيؤ للانتخابات القادمة بعد سنة ونصف السنة. وماذا أيضاً؟ إشراك جميع الزملاء الذين لهم باع في العمل الإعلامي ومن أصحاب المقالات المشهورين والمؤثرين كأعضاء لهم حق الانتخاب. هل لك مشكلة مع أحد أعضاء مجلس الإدارة؟ ليست لدي أي مشكلة شخصية مع أي زميل من أعضاء مجلس الإدارة , فأنا أكن شخصياً كل الاحترام للجميع, فكلهم زملائي وأحبابي وأعتز بزمالتهم, ولكني أتكلم بشكل مهني, ومهنيتي كإعلامي تجبرني على تقديم استقالتي.