زعم باحث نووي إيراني أنه تعرض للاختطاف داخل الأراضي السعودية، مدعيا أن ذلك تم بالتعاون بين المخابرات الأمريكية ونظيرتها السعودية، لكنه لم يقدم دليلا واحدا يدعم به أقواله . و قال شهرام أميري ، في مقابلة بثها التليفزيون الإيراني الرسمي قبل ساعات ، أن اختطافه تم بالتعاون المشترك بين الاستخبارات الأمريكية والسعودية خلال زيارته إلى المدينةالمنورة لأداء العمرة في يونيو العام الماضي. و في المقابلة التي استمرت 4 دقائق سجلت بكاميرا انترنت ، قال أميري ( 30 عاما ) "انه يوجد حاليا في مدينة توكسون في اريزونا جنوب شرق الولاياتالمتحدة"، زاعما ، انه تم اختطافه و"اقتيد إلى منزل في مكان ما في السعودية ، وتم حقنه بابرة تنويم وحين أفاق كان على طائرة متجهة الى الولاياتالمتحدة". وقال أميري الذي كان يتحدث بالفارسية: "أعطيت لي حقنة مخدرة. وعندما استعدت الوعي كنت قد أخذت الى أمريكا. واثناء الاشهر الثمانية التي مضت علي هنا في أمريكا تعرضت لتعذيب قاس وضغط نفسي من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية." وأضاف انه اجبر على المشاركة في مقابلة "مع مصدر إعلامي أمريكي للزعم بأنني كنت شخصية مهمة في برنامج ايران النووي وأنني سعيت للجوء الى امريكا بمحض إرادتي " مشيرا الى انه بولاية أيرزونا الأمريكية، وان اللقطات صورت في 5 ابريل هذا العام. وكانت قناة "اي بي سي" الأمريكية قد أوردت في 31 مارس الماضي خبرأً مفاده أن عالم الذرة الإيراني، الذي اختفى في ظروف غامضة، والذي حملت طهران مسؤولية اختفائه الولاياتالمتحدةالأمريكية والسعودية متهمة البلدين باختطافه، تعاون مع جهاز الاستخبارات الأمريكي، وانتقل إلى أمريكا للعيش هناك. وتابع "منذ ثمانية أشهر اخضع لحراسة في الولاياتالمتحدة وتعرضت لأفظع عمليات التعذيب من عملاء أمريكيين يحرسونني" ، قائلا "هدفهم هو إجباري على الإدلاء بحديث لقناة تلفزيون أمريكية كبرى أقول فيها إني شخص مهم في البرنامج النووي الإيراني واني طلبت اللجوء الى الولاياتالمتحدة". وتابع قائلا "أجبروني أن أقول إني املك وثائق هامة وحاسوب يتضمن معلومات سرية بغية الضغط على إيران" ، مطالبا منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ب "التحرك" للإفراج عنه ومن اجل عودته إلى إيران. وتؤكد قناة "اريب" الإيرانية ان أجهزة المخابرات الإيرانية حصلت على الشريط "بوسائل خاصة" دون ان توضح كيف تمكن رجل "تحرسه اجهزة المخابرات الأمريكية" من إيصال هذه الصور إلى إيران.