اعلنت ايران امس انها ترغب في استخدام "قنوات شرعية" في قضية شهرام اميري والحصول من الولاياتالمتحدة عن معلومات حول هذا العالم النووي الايراني الذي خطفته بحسب طهران اجهزة الاستخبارات الاميركية.وجاء هذا الاعلان غداة بث التلفزيون الايراني فيديو ظهر فيه رجل عرف عن نفسه باسم اميري ويقول فيه ان اجهزة الاستخبارات الاميركية خطفته وانه معتقل حاليا قرب تاكسون (اريزونا، غرب الولاياتالمتحدة). وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبارست في تصريح صحافي في طهران "ان هذا الفيلم يظهر ان هذا المواطن الايراني خطف من قبل اجهزة استخبارات اميركية ". واضاف "انه عمل غير انساني ينتهك القوانين الدولية وسنستخدم قنوات شرعية لمتابعة القضية" بدون تحديد طبيعتها. وفي ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين واشنطنوطهران، تتولى باكستان رعاية المصالح الايرانية في الولاياتالمتحدة، وسويسرا رعاية مصالح واشنطن في طهران. وفقد اثر شهرام اميري في حزيران/يونيو 2009 . ويقول المسؤولون الايرانيون انه خطف من قبل الولاياتالمتحدة . ويطالبون بالافراج عنه وعن عشرة ايرانيين اخرين "معتقلين بشكل غير شرعي" لدى الولاياتالمتحدة بحسب قولهم. ولم ترد واشنطن ابدا بشكل رسمي على الاتهامات المتعلقة باميري. وفي نهاية اذار/مارس اوردت محطة "اي بي سي" الاميركية ان العالم الايراني فر ويتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه". وفي ايار/مايو ربط وزير الاستخبارات الايراني بوضوح مصير الايرانيين ال11 بمصير ثلاثة اميركيين احتجزوا في تموز/يوليو 2009 في ايران على الحدود مع العراق بعد دخولهم البلاد بشكل غير شرعي اثناء وجودهم في كردستان العراق. لكن مهمنبارست قال ان حالة الاميركيين الثلاثة ليست مشابهة لحالة الايراني وانه "ليس هناك اي خطة لحصول مبادلة" بين هؤلاء الاشخاص. والرجل الذي ظهر في تسجيل الفيديو يشبه صورا فوتوغرافية لأميري نشرتها وسائل الاعلام الايرانية لكن من المتعذر التحقق من هويته بشكل مستقل. وقال التلفزيون الايراني إن شريط الفيديو سرب إلي اعضاء بوكالة المخابرات الايرانية لكنه لم يذكر تفاصيل بشان كيف حدث هذا. وفي مارس اذار قالت شبكة (إيه.بي.سي.) نيوز إن أميري فر إلي الولاياتالمتحدة وانه يساعد وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه). وإمتنعت متحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية عن التعقيب على تقرير الشبكة التلفزيونية الامريكية. وقال أميري في التسجيل المصور " اثناء الاشهر الثمانية التي مضت علي هنا في امريكا تعرضت لتعذيب قاس وضغط نفسي من مجموعات من المخابرات الامريكية." واضاف انه اجبر على المشاركة في مقابلة "مع مصدر اعلامي امريكي للزعم بأنني كنت شخصية مهمة في برنامج ايران النووي وأنني سعيت للجوء في امريكا بمحض إرادتي." وقال أميري في شريط الفيديو انه في أريزونا بالولاياتالمتحدة وان اللقطات صورت في الخامس من ابريل/ نيسان هذا العام. وحث جماعات حقوق الانسان على مساعدته في العودة إلي ايران. وفي بادئ الامر رفضت طهران الاعتراف بمشاركة أميري في برنامجها النووي الذي تعتقد واشنطن وحلفاؤها انه يستخدم لتطوير اسلحة نووية. وتقول طهران انه يهدف لتوليد الكهرباء.وبعد ثلاثة أشهر من اختفائه كشفت ايران عن وجود موقعها الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم وهو ما زاد التوتر بشان الانشطة الذرية للجمهورية الاسلامية.