استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء، السفير السويسري في طهران باعتبار بلاده الجهة الراعية للمصالح الأمريكية في إيران، وأبلغته احتجاجها على ما قالت إنها "وثائق تؤکد اختطاف،" الباحث النووي الإيراني شهرام أميري من قبل وکالة الاستخبارات المرکزيه الأمريكية ونقله إلى الولاياتالمتحدة. واتهمت طهران المخابرات السعودية أيضاً بالضلوع في العملية، مشيرة إلى أنها اختطفت أميري خلال زيارته إلى المدينةالمنورة لأداء العمرة وسلمته لواشنطن، غير أن البيان الرسمي للخارجية الإيرانية لم يشر إلى تقديم احتجاج مماثل لسفارة المملكة في طهران. وحمّل المدير العام لدائرة شؤون أمريكا الشمالية والوسطى في وزارة الخارجية الإيرانية الإدارة الأمريكية مسؤولية المحافظة علي سلامة أميري وقال إن اختطافه "يتنافى مع قواعد القانون الدولي والتزامات الولاياتالمتحدة." وطالب المسؤول الإيراني بإتاحة إمكانية عودة أميري إلى إيران فورا و"بدون قيد أو شرط." وكان التلفزيون الإيراني قد بث الاثنين شريطاً مسجلاً ظهر فيه شخص قيل إنه أميري، الذي وصف بأنه "باحث في جامعة مالك الأشتر الصناعية" يشرح فيه الأخير "کيفية اختطافه في المدينةالمنورة عندما کان يؤدي مناسك العمرة على يد القوات الأمريكية والسعودية،" وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية. وقالت الوكالة أن الشريط مسجل في الخامس من أبريل/نيسان الماضي، يظهر فيه أميري وهو يقول إنه متواجد في مدينة توسان بولاية آريزونا الأمريكية، وبأن وکالة الاستخبارات المرکزية الأمريكية CIA وأجهزة الاستخبارات السعودية اختطفته في المدينةالمنورة عبر حقنه بحقنه مخدره و نقله إلى الولاياتالمتحدة. وقال أميري إنه "تعرض لأبشع أنواع التعذيب النفسي خلال الأشهر الثمانية من احتجازه في الولاياتالمتحدة وأن المحققين في CIA "مارسوا بحقه أنواع التعذيب لكي يدلي من خلال برنامج متلفز بتصريحات يؤکد بأنه من الخبراء المهمين في البرنامج النووي الإيراني و انه طلب اللجوء السياسي بواشنطن ولديه معلومات و وثائق سريه عن البرنامج النووي العسكري الإيراني." ولم يكشف التلفزيون الإيراني كيفية حصوله على الشريط، ولكن التقارير الإعلامية الرسمية في طهران قالت إن وزارة الداخلية "حصلت عليه بطرق خاصة." وتبع ذلك عقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، مؤتمراً صحفياً قال فيه إن الأنباء التي تتحدث عن تبادل مرتقب لأميري مع الرعايا الأمريكيين الثلاث الذين دخلوا الأراضي الإيرانية بصوره غير شرعيه "عارية عن الصحة." و أضاف: "الجهاز القضائي الإيراني يرفض إجراء أي عمليه تبادل للمتهمين الذين ملفاتهم قيد التحقيق." يذكر أن إيران تحتجز ثلاثة أمريكيين هم شاين بوير وسارة شورد، وجوش فتال، وتتهمهم بالتجسس عليها بعد دخولهم أراضيها بصورة غير شرعية، بينما تنفي أمريكا ذلك وتعتبر أنهم من المدنيين الذين كانوا يتسلقون الجبال في كردستان العراق، ودخلوا إلى إيران عن طريق الخطأ