أصدر تعليم جدة قراراً عاجلاً يقضي بإلزام المرشدين الطلابيين ممن أمضوا 8 أعوام في مدارسهم، بالنقل إلى مدارس أخرى. وجاء في تعميم عاجل موزع على مختلف المدارس الحكومية أنه لتلافي حالة الرتابة وعدم التجديد، وتحقيقاً لرغبة البعض فقد تقرر إلزام من أمضى 8 أعوام دراسية بالنقل إلى مدارس أخرى وذلك من خلال الدخول على رابط http:jed.gov.sa لتسجيل رغباتهم بمتابعة مباشرة من مدير المدرسة.
وسمح التعميم لمن يرغب في النقل ممن لم يكملوا مدة الثمانية أعوام بالتسجيل شريطة أن يكون قد أكمل عامين دراسيين في إحدى المدارس، وحدد عدة ضوابط للمفاضلة في اختيار المدارس الجديدة للمرشدين وهي الخدمة في التعليم والخدمة الإرشادية ودرجة الأداء الوظيفي وعدد أيام الغياب والتأخر بعذر وبدون عذر.
في نفس السياق استغرب عدد من المرشدين الطلابيين هذا القرار الذي يلزم من أكمل 8 أعوام بالنقل الإجباري مشيرين لوجود العديد من السلبيات التي قد تضر بالعمل الإرشادي في المدارس.
أحد المرشدين الطلابيين، رفض ذكر اسمه، قال: المرشد لن يكون في حالة نفسية جيدة ما سينعكس سلبا على طلابه الجدد فضلا عن تأثر طلابه في مدرسته السابقة، فهو يعتبر همزة الوصل بين كل من له علاقة بالطالب من معلمين وإداريين وأولياء أمور فضلا عن أن كونه في مدرسته قد أوجد له قاعدة بيانات تزخر بالمعلومات الهامة التي بعضها سري قد لا يطلع عليه حتى مدير المدرسة والتي تمس أمور الطلاب الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية وهذه كلها لم يعرفها المرشد الطلابي في مدرسته في أيام معدودة بل هو جهد جبار مضن أمضاه خلال سنوات وجودة في مدرسته ثم يأتي مثل هذا القرار لينسف تلك الجهود ومعها قاعدة البيانات التي تعب عليها ليبدأ من جديد بإحداث ذلك في مدرسة جديدة أخرى.
ويلتقط مرشد آخر طرف الحديث ويقول: هناك نقطة هامة وهي أن الكثير من المرشدين توجد في مدارسهم فصول دمج لطلاب التربية الخاصة وهؤلاء المرشدون تلقوا دورات تدريبية مكثفة وحضروا لقاءات واجتماعات حتى باتوا مؤهلين تأهيلاً كبيراً للتعامل مع هذه الفئة الغالية المحتاجة لأناس متخصصين أو على الأقل متدربين وذوي خبرة فهل بالسهل التفريط في هؤلاء واستبدالهم بكادر جديد يحتاجون إلى تأهيل وتدريب من الصفر.