أحدث تعميم أصدرته الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الطائف حال إرباك في صفوف مرشدي الطلاب الذين لم يخفوا امتعاضهم بشأنه جراء الطريقة التي صيغ بها وأوجدت نوعاً من اللبس والضبابية في المقصود منه، بسبب ما جاء فيه من قرار بنقل مرشدي الطلاب من المدارس. وفسر المدير العام للإدارة العامة للتربية والتعليم في المحافظة السياحية محمد أبو راس أن «التعميم» الذي تم توزيعه الأسبوع الماضي على المدارس كافة بمراحلها الثلاث ويتعلق بنقل مرشدي الطلاب إلى مدارس أخرى لا يأخذ صفة «الإجبارية». وأشار في حديث إلى صحيفة «الحياة»وفقاً للتقرير الذي اعده الزميل عائض عمران الحارثي إلى أن التعميم جاء بناء على مطالبات عدد من المعلمين خصوصاً الذين أمضوا سنوات عدة وهم في مدارسهم، إذ أبدوا للإدارة رغبتهم بالنقل، وقال: «نحن نبحث من خلال التعميم عن تعديل وضع المرشدين من هذه الفئة، ولا نزال في انتظار النتائج الميدانية». وكان التعميم الصادر من «تعليم الطائف» في خصوص نقل مرشدي الطلاب أوجد لبساً لدى البعض منهم، إذ كشف مرشد الطلاب في ثانوية الحديبية إبراهيم الزهراني إيحاء صياغة التعميم بنقل المرشدين ممن أمضوا ست سنوات في المرحلتين المتوسطة والثانوية وأربع في المرحلة الابتدائية. ولفت إلى أن النقل غير الاختياري للمرشد الطلابي يحوي سلبيات عدة أهمها إهدار جهد السنوات التي جعلت منه شخصية متفهمة لظروف الطلاب لقربه منهم، واطلاعه على أوضاعهم المادية والنفسية، مضيفاً «إن توجيه مرشد طلاب خبرته متواضعة إلى مرحلة ثانوية سيولد أمامه مشكلات لا يستطيع وضع حلولها سوى المتمرسون في هذا الاختصاص». وشدد مشرف تربوي متخصص في التوجيه والإرشاد الطلابي (تحتفظ «الحياة» باسمه) على أن التعميم الذي تسلمته المدارس الأربعاء الماضي يؤكد أن نقل المرشدين إلزامي. وتابع: «تلقيت أكثر من 25 اتصالاً من مرشدي طلاب كشفوا فيها تذمرهم بما وصفوه ب«النقل التعسفي» الذي لم يراع مدى تكيفهم مع مهماتهم الوظيفية في مدارسهم». ومن جهته، أوضح المشرف التربوي للتوجيه والإرشاد حيدر الشريف أن نقل المرشدين الذين صدر بحقهم التعميم، يسير وفق آلية ليست حديثة وتطبق بمحدودية بغية تبادل الخبرات وتحقيق العدالة بين الزملاء في الميدان التربوي. وفضل الشريف الابتعاد عن إطلاق مسمى النقل الإلزامي على الآلية، واستبدالها بالنقل شبه الإلزامي، إذ إنها تضع مدارس عدة أمام مرشد الطلاب المنقول بناء على مصلحة العمل التي تتطلب نقله، كاشفاً عزوف بعض المرشدين عن العمل في المدارس المتوسطة والثانوية.