تشارك المملكة العربية السعودية، ممثلةً في الهيئة السعودية للحياة الفطرية، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الأحيائي، غداً الخميس 23 من شهر رجب 1435ه، الموافق 22 من شهر مايو 2014م، تحت شعار "الجزر والتنوع الأحيائي". ويهدف الاحتفال للتعريف بأهمية الجزر بالنسبة للتنوع الأحيائي، وبأهمية النظم البيئية في الجزر، كمواطن طبيعية للعديد من الأنواع الفطرية النباتية والحيوانية، إلى جانب التعريف بأهميتها وفوائدها الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
ويهدف الاحتفال إلى تشجيع دول العالم وبخاصة الأطراف في اتفاقية التنوع الأحيائي وجميع الهيئات الحكومية والأهلية للاهتمام بالجزر، وما تحويه من نظم بيئية وتنوع أحيائي فريد، والقيام بتكثيف برامج التوعية البيئية بين كل قطاعات المجتمع بأهمية المحافظة على هذه النظم البيئية، خاصة وأن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية التنوع الاحيائي الأخير، قد أقرَّ تنفيذ برنامج عمل بالتنوع الأحيائي للجزر.
وبهذه المناسبة أوضح رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، أولت المحافظة على التنوع الأحيائي اهتماماً كبيراً، من خلال الانضمام إلى الاتفاقية الدولية للتنوع الأحيائي عام 1422ه، كما أعدَّت المملكة استراتيجية وطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي في المملكة، وقامت بإعلان عدد 16 منطقة محمية من بينها ثلاث محميات بحرية جزرية، وهي محمية جزر أم القماري، ومحمية جزر فرسان بالبحر الأحمر، ومحمية الجبيل للأحياء الفطرية بالخليج العربي، وتتخذ الهيئة الإجراءات لإعلان محمية جديدة في رأس سويحل ورأس القصبة بالبحر الأحمر.
وأبان الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود أن الهيئة السعودية للحياة الفطرية نظمت بالاشتراك والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بمنطقة جازان، فعاليات توعوية حول هذه المناسبة يوم الثلاثاء 21 رجب في محمية جزر فرسان بالبحر الأحمر، بمشاركة الطلاب والمعلمين، للتعريف بأهمية التنوع الأحيائي، وخاصة في مناطق الجزر والبيئات المحيطة، وكيفية المساهمة في الحفاظ عليه ودور المواطن في ذلك، والتعريف بالاتفاقية الدولية للتنوع الأحيائي، ودعا إلى تكاتف الجهود للحفاظ على الموارد والثروات الفطرية؛ من أجل تحقيق مبدأ التنمية المستدامة التي تكفل الاستفادة من الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمحافظة عليها للأجيال القادمة بإذن الله.