أثارت هيلين توماس المراسلة الصحفية المحنكة والعضو في فريق البيت الأبيض للصحافة، عاصفة في الولاياتالمتحدة بعد قولها: "إن اليهود ينبغي عليهم مغادرة فلسطين والعودة لديارهم في ألمانيا أو بولندا". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هيلين- التي ستحتفل بعيد ميلادها التسعين قريباً- أدلت بهذه التعليقات لدى حديثها مع الحاخام دافيد نسينوف على هامش اجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي للاحتفال بشهر التراث اليهودي. وبعد سؤالها عن رأيها في إسرائيل، ردت قائلة: "أبلغوهم أن يغربوا بوجوههم عن فلسطين". وقالت عن الفلسطينيين: "تذكروا أن هؤلاء الأشخاص محتلون وهذه أراضيهم". وأثارت تصريحات المراسلة الصحفية الكبيرة نداءات متعددة لإقالتها، حيث قال أري فليشار المتحدث السابق باسم البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش: "يجب أن تخسر وظيفتها بسبب ذلك". ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هيلين نظراً لكونها ابنة لمهاجرين لبنانيين فإنها لم تستطع إخفاء تعاطفها مع العرب والفلسطينيين، حيث وصفت اعتراض القوات الإسرائيلية لسفينة مرمرة التركية الأسبوع الماضي بأنها "مذبحة". وفي سياق ذي صلة، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن 19 ناشطاً أجنبياً كانوا على متن سفينة المساعدات الأيرلندية "ريتشل كوري" جرى نقلهم إلى منشأة تابعة لسلطات الهجرة في جنوب تل أبيب لاستجوابهم ومعرفة جنسياتهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الهجرة قولهم إن الناشطين "هادئون جدا ويتعاونون. وإن الناشطين الذين عرفت جنسياتهم حتى الوقت الحالي هم مواطنون من أيرلندا وكوبا والفلبين وماليزيا". وأضاف المسؤولون أنه سيجري ترحيل الناشطين إلى دولهم عقب الانتهاء من التحقيق معهم، متوقعين انتهاء التحقيق اليوم الأحد. وكانت القوات الإسرائيلية اعترضت السفينة الأيرلندية وهي في طريقها إلى قطاع غزة الساحلي المحاصر في وقت سابق اليوم واقتادتها إلى ميناء أسدود. ولم تسفر عملية الاقتحام عن سقوط قتلى كما حدث عندما اعتلت القوات الخاصة الإسرائيلية "الكوماندوز" السفينة "مافي مرمرة" التركية حيث قتلت تسعة أشخاص الإثنين الماضي.