طالب الكاتب الصحفي أحمد الشمراني المسؤولين عن الرياضة في المملكة بالتدخل والتصدي للاعبين أصحاب قصات الشعر المقززة والمشبوهة، مغرداً: "سحقاً لرياضة تقدم لنا أمثال هؤلاء"، ومؤكداً أن الرياضة قدوة وأخلاق. وفي مقاله "سامي وقصات مشبوهة!" بصحيفة "عكاظ" يؤكد الشمراني على المعنى الحقيقي للرياضة، قائلاً: إن "الرياضي ربما يحمل رسالة في مجتمعه لا تقل أهمية عن أي رسالة يحملها أطراف أخرى في المجتمع بل قد تكون الأكثر تأثيراً على أقرانه في المجتمع من الشباب ولهذا أبحث دائما عن الرياضي القدوة.. أسوق هذه المقدمة للتأكيد أن الرياضة ليست فقط شهرة ومال كما يتوهم جيل اليوم بل ليست سيارات فارهة وقصات ولبس غريب عجيب!".
ويقول الكاتب: "ما أراه اليوم من قصات شعر مقززة لبعض لاعبي أنديتنا قادني لأن اكتب مغرداً: (سحقاً لرياضة تقدم لنا أمثال هؤلاء).. هم (أصحاب هذه القصات الغريبة) منتشرون -بكل أسف- في كل الأندية، ولا سيما أندية المال والشهرة ويتضاعفون من مباراة إلى أخرى دون أن نرى من الأندية أي تدخل أو حتى معالجة، وإن سألت: لماذا هذا السكوت، تجد من يقول هذه تصرفات شخصية لا علاقة لنا بها؟.. يوما من الأيام، كان هناك توجيه للحكام السعوديين في المنافسات المحلية بمحاربة ما يسمى بالقزع، ولكن مع تذمر اللاعبين وقسوة الإعلام الموالي للأندية اختفى هذا التوجيه، ولا سيما أنه قوبل بعدم رضى من الأندية واللاعبين والإعلام، ليتطور ويأخذ أشكالا مقززة، قلت معها: القزع بما فيه من التجاوز أهون مما نراه اليوم من قصات انعكست سلبا على محبي هؤلاء النجوم من النشء".
ويعلق الشمراني قائلاً: "معيب هذا الذي نراه من لاعبين يمثل جلهم المنتخبات السعودية، وبحاجة إلى معالجة سريعة من قبل الأندية المعنية بهؤلاء، ومن الاتحاد السعودي الذي أجزم بأن أعضاءه متذمرون من هذه الظاهرة التي وصلت إلى وضع لا يطاق.. تعمدت عدم الإشارة إلى من عناهم هذا الكلام، ليس جبنا، ولكن القائمة طويلة والأسماء تزداد، ولهذا اكتفيت بالتعاطي معها كقضية كلنا معنيون بها اتحادا وأندية وإعلاما!".
ويضيف الكاتب: "لا أظن أن هناك اليوم نجم في كرة القدم بنجومية ميسي، فهو أي ميسي لم يدخل عالم القصات ولا عالم التقليعات، مثلما هو حاصل عندنا في أنديتنا ومن لاعبينا الذين يفترض أن تكون رسالتهم أكثر عمقا من رسالة ميسي أو خلافه".
وحسب الشمراني ف"المؤلم أن من يقود هذه الظاهرة في الأندية السعودية نجوم بكل ما للكلمة من معنى، وإن فصلت ربما أقول إنهم أصحاب نفوذ في أنديتهم أمامه يرضخ المسيرون للأندية، لكن نحن لن نرضخ لتجاوزاتهم؛ لأن سلبيتها تعود على نشء يظنون أن نجومهم المفضلين على حق!!".
ويقول الشمراني: "أحاول بهذا الرأي أن أستحث همم الغيورين على الرياضة لأن يسارعوا بضرورة التدخل لتجميل صورة اللاعبين في عيون مجتمع لا يرحم".