اختتم وكيل وزارة العدل الشيخ عبد اللطيف عبد الرحمن الحارثي نيابة عن وزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، برنامجاً تدريبياً بالطائف شارك فيه 28 قاضياً، عن مهارات التعامل مع ضغوط العمل استمر أسبوعاً. وأوضح وكيل وزارة العدل أن البرنامج اشتمل على محاور متعددة، أهمها تحليل السلوك الإنساني وعلاقته بضغوط العمل واستراتجيات التعامل معها، ومهارات تنظيم الوقت من خلال عناصر تعزز مفهوم النجاح الشخصي، وإدارة الذات مع الاستثمار الفاعل للوقت والتغلب على ما يضيع الوقت، وتنمية التخطيط ووضع الأولويات وأساليب الجدولة والاجتماعات والقضاء على التأجيل.
وأشار وكيل وزارة العدل إلى أهمية التدريب القضائي قائلاً: "لقد غدا التأهيل والإعداد والتدريب والمتابعة وسائل تضمن سلامة العمل ورفع الأداء وإجادة المنتج القضائي ودقته وسرعته".
وأكد وكيل وزارة العدل على أن متطلبات العدالة ليست في كفاية القاضي العلمية وحدها فحسب، لأنها لا تظهر جلية إلا في وزن أدلة الإثبات، وكتابة الحكم في جزئيات منه فقط، بينما ينمي التدريب الجوانب المهمة الأخرى في شخص القاضي.
وأوضح الحارثي أن الموارد البشرية تضيف للقيمة في حين تضيف كل الموارد الأخرى للتكاليف.
وأضاف الحارثي: "القاضي أهم عنصر بشري يظهر في العملية القضائية دون خلاف فهو من يجسد المعرفة والإمكانات التي تستخدمها الجهات القضائية لتحقق أهدافها".
وأكد الحارثي أن القاضي هو الجزء الأهم في المؤسسة العدلية، وهذا يعني منه التعاون لصالح العمل والتفاعل والمشاركة والاقتراح والمبادرة.
وقال الشيخ الحارثي: إن هذا البرنامج الذي يقدمه نخبة من المتخصصين يسهم في رفع الكفاية القضائية ليتزامن مع ما تشهده النهضة القضائية من تطور هائل، لاسيما وأن تدريب القضاة مطلب المرحلة، خاصة للجيل القضائي الذي يعيش مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء. وأكد على أن التدريب حق للقاضي على مؤسسته العدلية، وهو حق ترعاه الدولة لكل موظف فيها فكيف بقضاتها. وفي نهاية اللقاء، وزعت الشهادات على القضاة والمشاركين.