استغلت العمالة القائمة على تأمين "وايتات" المياه بمحطة توزيع المياه المحلاة بمركز الحرجة في عسير، عصر أمس، غياب الرقابة وعبّأت صهاريج مياه ذات سعات صغيرة وباعتها مقابل مبالغ مالية كبيرة للمواطنين والدوائر الحكومية في ظهران الجنوب، في ظاهرة تتكرّر يومياً وتخالف التزام العمالة بتأمين محطات المياه؛ حيث طالب المواطنون بتدخّل المسؤولين لفرض الرقابة على محطات التوزيع. وتقوم العمالة المتعهدة بتأمين المياه للدوائر الحكومية والملزمة بعقود تلزمها بتعبئة صهاريج ذات سعة كبيرة 30 طناً كحد أدنى، لتتعامل مع وايتات أخرى سعة 15 طناً لتعبئة صهاريجها مقابل خمسين ريالاً للوايت سعة 15 طناً وعلى بُعد 100 متر فقط عن محطة التوزيع وعلى مرأى من الجميع على الطريق الدولي نجران - خميس مشيط.
وخصّصت العمالة مبلغ 600 ريال لبيع المياه المحلاة للدوائر الحكومية في الحرجة وظهران الجنوب، بينما المواطنون يبحثون عن الوايتات ولا يجدونها رغم أنهم يرونها في محطة التوزيع.
وأجاب أحد العمالة على سؤال أحد المواطنين بأنه يقوم بتعبئة الصهريج سعة 30 طناً مقابل 100 ريال، قيمة وايتين سعة 15 طناً، وذلك لأن المحطة لا تسمح بدخول التريلات تحت الأشياب، مضيفاً أنه بدلاً من أن يذهب إلى "أحد رفيدة" للتعبئة اضطر للتحايل بدلا من قطع 200 كم ذهاباً وإياباً.
وطالب مواطنون بفرض رقابة على محطة التوزيع وفتح المجال أمام الشباب العاطلين للاستفادة من العمل في تأمين المياه للمنازل بدلاً من العمالة القليلة الحالية.
كانت العمالة قد بدأت في التوافد من مناطق عدة مستغلة غياب الرقابة، ونشرت "سبق"، قبل يومين، مطالب المواطنين بالسماح للتريلات بالدخول إلى محطة التوزيع لتعبئة الصهاريج سعة 30 طناً.