استغلت العمالة المسيطرة على وايتات المياه، غياب الرقابة على محطة توزيع المياه المحلاة بمركز الحرجة في عسير، التي لم يمضِ سوى عشرة أيام على افتتاحها لتبدأ معاناة المواطن مع الأزمات المختلفة، حيث تقوم مجموعة من العمالة المتعهدة بتأمين المياه للدوائر الحكومية والملزمة بعقود تلزمها بتعبئة صهاريج ذات سعة كبيرة 30 طناً كحد أدنى، لتتعامل مع وايتات أخرى سعة 15 طناً لتعبئة صهاريجها مقابل خمسين ريالاً للوايت سعة 15 طناً وعلى بعد 100 متر فقط عن محطة التوزيع وعلى مرأى من الجميع على الطريق الدولي نجرانخميس مشيط . من جانب آخر "سبق" رصدت عصر السبت الموقف حيث تقوم العمالة ببيع المياه مقابل 600 ريال للدوائر الحكومية في الحرجة وظهران الجنوب بينما المواطنون يبحثون عن الوايتات ولا يجدونها على الرغم من أنهم يرونها في محطة التوزيع.
وقد أجاب أحد العمالة عن سؤال أحد المواطنين بأنه يقوم بتعبئة الصهريج سعة 30 طناً مقابل 100 ريال قيمة وايتين سعة 15 طناً، وذلك لأن المحطة لا تسمح بدخول التريلات تحت الأشياب، ويضيف أنه بدلاً من أن يذهب إلى أحد رفيدة للتعبئة اضطر إلى التحايل بدلاً من قطع 200 كم ذهاباً وإياباً.
وقد علمت "سبق" أن أحد الصهاريج يفرغ حمولته في سجن ظهران الجنوب مقابل 600 ريال للوايت وهي قيمة العقد المبرم سابقاً لجلب المياه من أحد رفيدة .
وطالب مواطنون بفرض رقابة على محطة التوزيع وفتح المجال أمام الشباب العاطلين للاستفادة من العمل في تأمين المياه للمنازل بدلاً من العمالة التي لا يوجد بينهم سوى عدد قليل لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
وبدأت العمالة بالتوافد من مناطق عدة مستغلة غياب الرقابة، وقد نشرت "سبق" قبل يومين مطالب المواطنين بالسماح للتريلات بالدخول إلى محطة التوزيع لتعبئة الصهاريج سعة 30 طناً.