نظم فرع رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الجوف، دورات (تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري)، ورعى الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، حفل التدشين، بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، وتقام الدورات بمركز الملك عبدالله الثقافي بمدينة سكاكا. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا يحوي مواد توجيهية تتعلق بالأمن الفكري، وأهمية حماية الفكر وتحصينه من الأفكار الهدامة، إضافة إلى تعريف بأهم أنشطة وحدة الأمن الفكري، ونبذة عن الدورات التي تنظمها للأعضاء ومحاور تلك الدورات. بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً تعريفياً بفرع الرئاسة بمنطقة الجوف، وما يتبعه من هيئات ومراكز، وجهود الرئاسة في مجال تعزيز الأمن الفكري، ثم ألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آل الشيخ كلمة، قال فيها: "إن الله -سبحانه وتعالى- أنعم علينا جميعاً، أن نشأنا وترعرعنا في هذه البلاد المباركة، التي قامت بجهود رجال أبطال، وبجهود رجال مخلصين لله ولأمتهم، قامت بقيادة الملك المؤسس لهذه الدولة الحديثة العظيمة، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، تغمده الله بواسع رحمته، وجزاه الله عن أمة الإسلام والمسلمين جنات النعيم، وأبقى الله البركة والخير في ذريته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وإن هذه الدولة المباركة قامت على الكتاب والسنة وتحكيم شرع الله -سبحانه وتعالى-، ونشر العدل بين الرعية، وعلى بناء دولة متكاملة منهجها الكتاب والسنة، وتتبع السلف الصالح في جميع أمورها، هذه الدولة المباركة التي أنعم الله عليها بالأمن والاستقرار، والرخاء واتحاد القلوب وصفاء النفوس، وما ذلك إلا بفضل الله -سبحانه وتعالى- وتحقيق عقيدة التوحيد، التي ننعم جميعا بخيرها وفضلها وبركتها. شاهد الحضور عرضا مرئيا يحوي مواد توجيهية، تتعلق بالأمن الفكري وأهمية حماية الفكر وتحصينه من الأفكار الهدامة، إضافة إلى تعريف بأهم أنشطة وحدة الأمن الفكري، ونبذة عن الدورات التي تنظمها للأعضاء ومحاور تلك الدورات وأضاف آل الشيخ قائلا: لقد أصبحنا في هذا الوطن العظيم إخوة متحابين، ندافع عن ديننا وأمننا وولاة أمرنا ومقدرات بلادنا، وندافع عن الكتاب والسنة، لا نخاف إلا من الله تعالى، ولا نستمد دستورنا إلا من الكتاب والسنة، لم نخضع في يوم من الأيام لسطوة مستعمر أو تسلط جبار، وإنما بقينا في هذا الوطن الغالي العزيز معززين مكرمين، تحت راية التوحيد، التي أقامها ورفعها باني هذا الوطن الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وحافظ عليها أبناؤه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله-، حتى وصلت الراية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله"، الذي ننعم جميعاً بحسن قيادته ومحبته وعدله. وأفاد الدكتور آل الشيخ أن الأمن الفكري يتضمن العناية بما ينفع الإنسان في أمر دينه ودنياه، من خلال تحصين الفكر والعقل من جميع المناهج الفاسدة التي يحدثها أعداء الوطن، فالوطن الآن ينعم بخيرات كثيرة، ومن أهمها: تحكيم كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، واحتضان بيت الله الحرام، ومسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مبيناً أن هناك خصوما عدة وكثيرين، منهم من يستهدفنا في عقيدتنا وديننا، ومنهم من يستهدفنا في أمننا واستقرارنا واقتصادنا ووحدتنا، يأتون من باب الفكر والتزيين لمن يعوزهم العلم الشرعي. وأردف معاليه قائلا: إن شريعة الإسلام والوطن أمانة في أعناقنا، كل منا مسؤول أمام الله -سبحانه وتعالى- للدفاع عن ديننا ووطنا وولاة أمرنا، مشيراً إلى أن ما يحصل الآن في بلاد كثيرة من الفتن العظيمة؛ نشأت نتيجة لتلويث العقل والفكر وتضليل الناس بوسائل متعددة. ودعا إلى توحيد الصف تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ للدفاع عن جميع مكتسبات هذا الوطن الجبارة التي أقامها آباؤنا وأجدادنا جميعاً، محذرا من دعاة الفتن الذين يغررون بشبابنا ويزجون بهم في خضم الفتن، سائلا الله تعالى أن يجزي ولاة الأمر عنا خير الجزاء، وأن يجزي علماءنا ورجال الأمن خير الجزاء، وأن يجمع الكلمة ويوحد الصف، وأن يديم علينا نعمة الإسلام، وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا ووطننا. وفي ختام الحفل، تسلم أمير منطقة الجوف من الدكتور آل الشيخ درعاً تذكارية بهذه المناسبة، كما سلَّم معاليه درعاً تذكارية لوكيل إمارة منطقة الجوف أحمد آل الشيخ. أمير الجوف يتسلم من الدكتور آل الشيخ درعا تذكارية