أكد مدير عام النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم، الدكتور عبدالحميد المسعود، خلال لقاء جمعه برؤساء اللجان العاملة في دورة الألعاب الرياضية المدرسية التاسعة التي ترعاها "سبق" إلكترونياً، أن الأيام التي تتكرر فيها المنافسات الرياضية بين طلاب التعليم في المناطق تعتبر مهرجانات رياضية عاكسة للصورة الحقيقة لواقع التربية الرياضية بالمدارس. وقال "المسعود": "هذه المهرجانات تكشف عن مدى الخبرة والمعارف والتطور الذي وصل إليه طلابنا على المستوى السلوكي انطلاقاً من التحلي بالروح الرياضية".
وخلال استعراض اللجان العاملة في الدورة الرياضية، أعرب "المسعود" عن قناعته بأن الرياضية المدرسية تعزز الجوانب التربوية وتؤثر على إيجاد شخصيات متزنة من كافة الجوانب سواء الجسمانية أو العقلية أو الاجتماعية.
وأضاف: "النشاطات البدنية تحقق للطالب النمو المتكامل كما أنها تساعده على اختيار ما يناسب طبيعته وميوله لا سيما في ظل إشراف القيادات التربوية المؤهلة لأداء هذا الدور".
وبخصوص الهدف العام من الاهتمام بمفهوم التربية البدنية داخل النطاق المدرسي، قال "المسعود": "هذا الأمر مرتبط بفلسفة التعامل مع الطالب حيث يكون من الضروري اعتبار أن الطالب له جسم وعقل وروح".
وأضاف: "فلسفة منهج مادة التربية البدنية لمراحل التعليم العام تتركز على ثلاثة محاور رئيسة يأتي في مقدمتها الدين الإسلامي الحنيف المعبر عن المنهج الرباني الذي يجب أن يكون دليلاً ومرشداً للمرء في شؤون حياته بما في ذلك سلوكه الحركي".
وأردف: "أما ثاني هذه المحاور فهو ترسيخ العادات والتقاليد الوطنية حيث نضمن ألا يتنافى النشاط الرياضي مع تعاليم الشريعة الإسلامية، بينما ينصب المحور الثالث على الجانب الصحي من خلال مراعاة طبيعة عمل أجهزة الجسم المختلفة وضمان استمرار ذلك بكفاءة وفاعلية خاصة في ظل التقدم التقني الذي قد يضر الإنسان".
وقال "المسعود": "من خلال الحرص على تحقيق هذه الأهداف؛ ينطلق النشاط الرياضي المدرسي مع مراعاة خصائص النمو واحتياجات الطلاب العاديين والفئات الخاصة المعوقين والموهوبين".
وأضاف: "الدورة الرياضية تعتبر صورة حية للمغزى من درس الحصة الرياضية حيث نراعي الجوانب التربوية والروح الرياضية والسلوك والخلق الرياضي السليم، وبناء على ذلك نوظف الأسلوب التربوي في الاهتمام بالهواية وشغل أوقات الفراغ والترويح والتدريب على القيادة والاتزان وإبراز الطاقات الإبداعية وتنمية وتوظيف المهارات البدنية"
وأردف "المسعود": "قرابة 50 % من أعمال اللجان تقريباً تحققت مع بداية انطلاق الدورة مما يدل على أن العاملين مدركين لأهميتها ويحرصون على تحقيق أهدافها في إطار مفهوم التكاملية الرياضية".
وستتواصل المنافسات في الدورة الرياضية بعد أن أعلنت اللجان العاملة استعدادها الكامل، مثل لجنة التتويج برئاسة سعود الخالدي وأعضاء اللجنة، التي تتولى مهمة تتويج الفرق الفائزة في مختلف الألعاب.
وتستعد اللجنة المنظمة لدعوة المهتمين بالرياضة السعودية لحضور الحفل الختامي والنهائي بمدينة الأمير نايف الرياضية بالقطيف والسحب على سيارة مخصصة للجمهور.