قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ظهر اليوم الاثنين قطع جولته الخارجية وقرر العودة الى تل ابيب لمتابعة التطورات الناجمة عن اعتداء القوات الإسرائيلية على قافلة " أسطول الحرية لغزة " و الذي أسفر عن مصرع أكثر من 19 متطوعا . و ذكرت الإذاعة الإسرائيلية – في نبأ عاجل - أن نتنياهو قطع جولته الخارجية ، و الغي اجتماعه الذي كان مقررا في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، وقرر العودة لمتابعة التطورات . وكان الجيش الإسرائيلي قام بعد عدوانه على القافلة بنقل 100 من المشاركين فيها ، بعدما استولت على 10 آلاف طن من المساعدات الطبية ومواد الانشاء والخشب بالإضافة إلي 100 منزل جاهز و500 كرسي متحرك كهربائي. و تلاحقت خلال الساعات الماضية ردود الفعل الدولية الغاضبة ضد إسرائيل ، ففي حين اجتاحت المظاهرات المدن التركية استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإسرائيلي تعبيرا عن احتجاجها على العدوان الإسرائيلي . وعلى الصعيد العربي، تقدمت سوريا بمذكرة رسمية للجامعة العربية تدعو إلى اجتماع فوري لمجلس الجامعة لبحث تداعيات لعدوان الإسرائيلي على حملة أسطول الحرية، بينما قام الأردن باستدعاء السفير الإسرائيلي في عمان داني نيفو احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي . كما استدعت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني اسبرسن السفير الإسرائيلي فى كوبنهاجن لطلب توضيحات بشأن الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال على أسطول الحرية المحمل مساعدات الى قطاع غزة، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته اسبانيا ، فيما طالب الإتحاد الأوروبي لسان وزيرة خارجيته كاثرين آشتون بفتح "تحقيق كامل" في الحادث وعبرت عن تعاطفها مع عائلات القتلى والجرحى وعدم قبولها استمرار الحصار الإسرائيلي عل قطاع غزة . من جانبها قررت اليونان إلغاء زيارة لقائد سلاح الجو الإسرائيلي كانت مقررة غدا الثلاثاء الي اثينا ، فيما دعت سوريا الى عقد اجتماع فوري لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تداعيات العدوان على أسطول الحرية. و كانت إسرائيل قتلت صباح اليوم الاثنين 19 شخصا على الأقل من أعضاء قافلة إنسانية كانت في طريقها لتوصيل مساعدات إلي غزة عبر البحر . و هاجمت القوات البحرية الإسرائيلية قافلة "الحرية لغزة" بزعم اختراقها الحظر المفروض على القطاع ، مدعية أنه كان يجب على أعضاء القافلة القبول بالعرض الذي قدمته تل أبيب لهم بتفريغ ما معهم من مساعدات في ميناء اسرائيلي لتتولى منظمات انسانية نقلها لاحقا الي هدفها النهائي . وأشعل الإعتداء على " أسطول الحرية" الغضب في العديد في من العواصم وعلى رأسها المدن التركية، حيث تظاهر المئات من الأشخاص في إسطنبول قبالة مقر القنصلية الإسرائيلية ، فيما استدعت الحكومة ذات التوجه الإسلامي السفير الإسرائيلي لديها لإبلاغه غضبها مما حدث . وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت أنها لن تسمح بوصول القافلة البحرية إلى مشارف غزة، فيما تحركت قطع حربية إسرائيلية إلى عرض البحر لاعتراض سفن المساعدات، مهددة في الوقت ذاته باللجوء إلى القوة إذا ما اقتضت الضرورة لمنع السفن من الوصول إلى غزة، كما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزة التركية "تي آر تي." وأعلن المسؤولون الإسرائيليون أنه سيتم سحب سفن المساعدات إلى ميناء أسدود في حال إصرارها على التوجه إلى غزة و عتقال المتواجدين على متنها و تسفيرهم إلى بلدانهم، فيما أقامت مركز اعتقال في المدينة. يشار إلى أن أكثر من ست سفن محملة بالادوية والمساعدات خرجت السواحل التركية في إتجاه قطاع غزة، تتقدمها باخرة تركية على متنها أكثر من 400 ناشط من أربعين دولة. وذكرت بعض الوسائل الإعلامية أن منسقي السفن الست عقدوا اجتماعا واتفقوا فيه على خطة سيرهم، معلنين أنهم سيتوقفون في نقطة تجمع أخرى قبيل الوصول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة. وأوضحت التقارير الإعلامية أن إسرائيل كلفت وحدة خاصة في سلاح البحرية باعتقال كل من على متن السفن (الأوروبية)، في الوقت الذي اتفق فيه النشطاء والمتضامنين على متن السفن ألا يوقعوا أي وثيقة يقدمها لهم الإسرائيليون إذا ما اعتقلوهم، وألا يتجاوبوا مع السلطات الإسرائيلية، وأن يكتفوا بالتعريف بأشخاصهم وبجنسياتهم وجوازات سفرهم، وينتظروا الاتصال بهم من سفارات دولهم في إسرائيل أو من منظمات حقوقية. و أشارت معلومات مؤكدة أن من بين المصابين الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48 ، والذي كان على متن إحدى السفن، فيما يتوقع أن أكثر من 9 . وذكر الناطق بلسان جيش الاحتلال ان جنودا من وحدة الكوماندوس التابعة لسلاح البحرية استولوا على السفن ال-6 ، مدعيا انه خلال عملية الاستيلاء واجه الجنود ممارسة القوة من قبل بعض ركاب السفن الست واستخدام السلاح الابيض مثل السكاكين والهراوى بالإضافة الى الذخيرة الحية . ومن ضمن مبرراته لما قامت به القوات الاسرائيلية ذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أن بعضا ممن كانوا على السفن خطفوا سلاح احد الجنود . --------------------------------------------------- هاجمت السفن في المياه الدولية مهددة بسحبها لمينائها إسرائيل تهاجم "أسطول الحرية " وتقتل وتصيب عشرات المتضامنين مع غزة رولا المسحال - سبق - متابعة : قالت وسائل إعلام إسرائلية اليوم الإثنين أن ما بين 14 إلى 16 شخصا على الأقل، قتلوا إثر قيام القوات البحرية الإسرائيلية باقتحام أسطول "الحرية لغزة" والتي كانت في طريقها لقطاع غزة . ويأتي الإعتداء الإسرائيلي بعد رفض النشطاء الدوليون عرضا تقدمت به الحكومة الإسرائيلية ويقضي بتفريغ المساعدات الإنسانية في ميناء إسرائيلي، ثم نقله إلى غزة عبر المنظمات الدولية. وأشعل الإعتداء على " أسطول الحرية" الغضب في العديد في من العواصم وعلى رأسها المدن التركية، حيث تظاهر المئات من الأشخاص في إسطنبول قبالة مقر القنصلية الإسرائيلية تضامناً مع قافلة السفن الدولية المتجهة نحو قطاع غزة. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت أنها لن تسمح بوصول القافلة البحرية إلى مشارف غزة، فيما تحركت قطع حربية إسرائيلية إلى عرض البحر لاعتراض سفن المساعدات، مهددة في الوقت ذاته باللجوء إلى القوة إذا ما اقتضت الضرورة لمنع السفن من الوصول إلى غزة، كما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزة التركية "تي آر تي." وأعلن المسؤولون الإسرائيليون أنه سيتم سحب سفن المساعدات إلى ميناء أسدود في حال إصرارها على التوجه إلى غزة و عتقال المتواجدين على متنها و تسفيرهم إلى بلدانهم، فيما أقامت مركز اعتقال في المدينة. يشار إلى أن أكثر من ست سفن محملة بالادوية والمساعدات خرجت السواحل التركية في إتجاه قطاع غزة، تتقدمها باخرة تركية على متنها أكثر من 400 ناشط من أربعين دولة. وذكرت بعض الوسائل الإعلامية أن منسقي السفن الست عقدوا اجتماعا واتفقوا فيه على خطة سيرهم، معلنين أنهم سيتوقفون في نقطة تجمع أخرى قبيل الوصول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة.
وأوضحت التقارير الإعلامية أن إسرائيل كلفت وحدة خاصة في سلاح البحرية باعتقال كل من على متن السفن (الأوروبية)، في الوقت اتفق فيه النشطاء والمتضامنين على متن السفن ألا يوقعوا أي وثيقة يقدمها لهم الإسرائيليون إذا ما اعتقلوهم، وألا يتجاوبوا مع السلطات الإسرائيلية، وأن يكتفوا بالتعريف بأشخاصهم وبجنسياتهم وجوازات سفرهم، وينتظروا الاتصال بهم من سفارات دولهم في إسرائيل أو من منظمات حقوقية. في حين أشارت معلومات مؤكدة أن من بين المصابين الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة، والذي كان على مت إحدى السفن، فيما يتوقع أن أكثر من 9 قتلى هم من الجنسية التركية.