طالب الشيخ سليمان الدويش بتجريم "الليبرالية"، واعتبارها ضمن الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي أعلنها الأمر الملكي قبل أسابيع. وقال الدويش إنه لا يشغب على الأمر الملكي، ولكنَّ هناك حقاً في مراجعته. رافضاً قبول تعيين امرأة على رأس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. واعترف الدويش بقصة اعتقاله المرة الأولى، وأنها بسبب قصيدة اعتذر عنها، كاشفاً عن علاقته الشخصية بوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. وقال الدويش خلال لقائه ببرنامج لقاء الجمعة مع الإعلامي عبدالله المديفر إنه سُجن ثلاث مرات، أولاها عام 1415ه حين حُكم عليه بالسجن ثماني سنوات، قضى منها ثلاث سنوات ونصف السنة. وعبَّر الشيخ الدويش عن اعتذاره لحرم الأمير نايف بن عبدالعزيز عن قصيدته التي كتبها، والتي تسببت في دخوله السجن آنذاك. وقال الدويش إن قصيدته كانت احتسابية، وفيها استنكار لبعض التصرفات، لكنه يعترف بأنها مسيئة، وأنه متراجع عنها. وعن اعتقاله الثاني عام 1428ه قال الدويش إنه لا يعرف حتى الآن القضية التي اعتُقل بسببها، أو لماذا أُطلق سراحه بعدها. وحول اعتقاله الأخير قال الدويش إنه كان عام 1432ه بسبب مقاله عن الديوان الملكي؛ وحُكم عليه بالسجن عشرة أشهر، قضى منها تسعة أشهر وأياماً. ونفى الدويش أن يكون تراجع عن هذا المقال. وانتقد الدويش تصريحات مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ سليمان أبا الخيل ضد تركيا، واعتبرها مخالفة للأمر الملكي بعدم الإساءة لرموز الدول الأخرى، وخطأ سياسياً وتهجماً ضد دولة أخرى، ومخالفة لمنهج الشيخ نفسه في الإنكار العلني، إلا أنه يتفق معه في عدم صلاحية رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في أن يكون خليفة للمسلمين. وقال الدويش: "لم نشاهد غيرة وحماس مدير جامعة الإمام فيمن يقول عن شريعة الله بأشد من هذا". ممثلاً بكتابات الزندقة في صحيفة الجزيرة وكتب الإلحاد في معرض الكتاب مما لم ينكر عليها مدير جامعة الإمام، على حد وصفه. وتحدَّث الدويش حول الأمر الملكي الصادر مؤخراً بتجريم عدد من الأحزاب والتنظيمات الحركية والمناهج الفكرية، وقال الدويش: "نحن لا نشغب عليه، ولكنَّ لنا حقاً في أن نراجع فيه الملك والمسؤولين إذا كان مخالفاً". وقال الدويش إن له ملاحظة على الأمر الملكي، هي عدم تجريم "حزب الله" أو "حزب اللات"، حسب وصفه، وكذلك تجريم الليبرالية التي يعتبرها أشد من الإخوان. وقال الدويش إنه لا يقبل تعيين امرأة على هرم جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو أن يتم تعيينها وزيرة؛ لأنها من الولايات العامة التي لا يجوز للمرأة توليها، وفقاً للرأي الفقهي الذي عليه علماء هذه البلاد. وعن سبب لغته الحادة التي يصفها البعض بأنها تحوي إسقاطات لا أخلاقية قال الدويش إنه لا يتحدث بأدب مع من يسيئون الأدب لشريعة الله، وقال إنه لا يطلق أي وصف مثل "بغال الليبرالية" على شخص بعينه. ووصف الدويش خطابه الحاد بالمطلوب، وأنه بمنزلة الملح للطعام؛ فهو كالملح في مسيرة الدعوة، بحسب وصفه. وحول التراشق الذي جرى بين الدويش والشخصية الشهيرة في تويتر "مجتهد" قال الدويش: "هو كذب عليّ بأني استغللتُ قضية سجن عائلتي، وأني تخليت عنهم، وخذلت المعتقلين، وهذا كذب؛ فأنا لا أعرف أحداً في أسرتي اعتُقل إلا وسعيت له، بل شفعت لغيرهم. فقلت له أنت تكذب في هذا، فباهلني، وانحرف في هذا الأمر، وقال إنك تعين الظالمين، واستشهد بمقطع أنا الذي نشرته عن حديثي عن الأمير محمد بن نايف". وحول جدية مجتهد في المباهلة قال الدويش: "لا يستطيع؛ لأنه يكذب". وكشف الدويش أنه على علاقة جيدة وارتباط شخصي بوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وأنه يجلس معه أكثر من ساعتين خلال اللقاء الواحد، وأنه يتعامل مع الأمير بكل صراحة، ويعرض عليه كل الملاحظات والقضايا، ويشفع عنده لأصحاب الحاجات ولأهالي المعتقلين.