تل أبيب - يو بي أي - رفضت المحكمة المركزية في مدينة بيتاح تيكفا بوسط إسرائيل مساء اليوم الأربعاء استئنافا قدمه محاميا الناشط السياسي أمير مخول المعتقل لدى جهاز الشاباك على قرار محكمة الصلح في المدينة بمنعهما من لقاء موكلهما. وقدم المحامي حسين أبو حسين والمحامية أورنا كوهين من مركز عدالة القانوني لحقوق الأقلية الفلسطينية في إسرائيل استئنافا إلى المحكمة المركزية احتجا فيه على قرار محكمة الصلح بمنعهما من لقاء مخول لكن المحكمة قررت استمرار أمر منع اللقاء حتى بعد غد الجمعة مع إمكانية تمديد أمر المنع. ومددت محكمة الصلح في بيتاح تيكفا بعد ظهر اليوم اعتقال الناشطين السياسيين العربيين أمير مخول وعمر سعيد، اللذان ينسب لهما الشاباك شبهة التجسس لحزب الله، فيما تم تنظيم تظاهرة قبالة المحكمة شبههما فيها ذووهما بالأسرى في سجن غوانتانامو لأن أحدا لا يعرف عنهما شيئا. وقال المحاميان أبو حسين وكوهين اللذان يمثلان المعتقلين إنه تم تمديد اعتقال مخول حتى يوم الاثنين المقبل وسعيد حتى يوم الأحد المقبل وكان المحاميان قد التقيا مع سعيد قبل يومين. وتظاهر العشرات أمام المحكمة احتجاجا على اعتقال سعيد ومخول وكان بين المتظاهرين أكاديميين يهود ونشطاء حقوق إنسان محليين وأجانب وممثلين عن منظمات دولية وكذلك رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح الذي برأته محكمة في القدس أمس من تهمة إثارة الشغب والتحريض على العنف. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" عن الأكاديمي اليساري وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب البروفيسور يهودا شنهاف الذي كان أحد المبادرين للتظاهرة قوله إن "ثمة أهمية لمشاركة يهود في التظاهرة من أجل أن يبرزوا موقفهم، فنحن قلقون مما تبدو أنها ظاهرة يتم من خلالها اعتقال نشطاء سياسيين الواحد بعد الآخر ويتم اتهامهم بالتجسس". وأضاف "صحيح أن الحديث يدور عن نشطاء سياسيين متشددين لكننا لا نوافق على التعريفات القانونية مثل التجسس والمس بأمن الدولة". وقال شنهاف "أنا شخصيا كنت مع أمير مخول في مؤتمر في نابولي واجتمعنا مع نشطاء حقوق إنسان ومع عدد غير قليل من مواطني دول عربية، وأنا لا أدقق في كل واحد ومن أين جاء ولمن ينتمي". وشدد على أن "الاتهامات ضد مخول مفندة لكن لا ينبغي النظر إلى هذه الحالة على أنها وحيدة وإنما على أن هناك عملية جارية في السنوات الأخيرة يتحول فيها نشطاء سياسيين مركزيين إلى ملاحقهم وعرضهم كأنهم جواسيس". وشددت جنان مخول زوجة أمير في أحاديث مع وسائل إعلام إسرائيلية على أن "الشاباك لن يرهبنا" رغم أنه "تمر أيام صعبة" على المعتقلين وأنها تشعر بأن المعتقلين يواجهان مصير الأسرى في سجن غوانتانامو لأن أحدا لا يعرف عنهما شيئا. وقالت حول اعتقال زوجها إن 16 شرطيا بزي مدني داهموا منزلها في الثالثة من فجر يوم الخميس الماضي واعتقلوه وأنه "يبدو أن الديمقراطية في هذه الدولة هي لليهود فقط، أما الفلسطينيين فيتم خطفهم في ظلمات الليل من بيوتهم". وكان قد تم اعتقال سعيد في معبر الشيخ حسين عندما كان متوجها إلى الأردن في 24 نيسان'أبريل الماضي.