لقي مهرب قات مصرعه عقب رفضه التوقف لرجال حرس الحدود بقطاع الطوال جنوب منطقة جازان، مساء أمس، حيث تلقى طلقة نارية أصابته من الخلف بأعلى ظهره من الجهة اليسرى، وعثر بحوزته على كمية كبيرة من القات. وذكرت مصادر ل "سبق" أن شاباً سعودياً يقود سيارة من نوع شاص موديل 1995م كان يسير على الطريق الرابط بين قريتي المبخرة والمصفق جنوب شرق محافظة الطوال عند الساعة 9:30 مساء أمس الأربعاء، حيث اشتبهت به إحدى دوريات حرس الحدود أثناء خروجه من موقع قريب من الحدود السعودية اليمنية متجهاً إلى داخل قرية المصفق، الأمر الذي جعل أفراد الدورية يقومون بالسير خلفه في محاولة منهم لاستيقافه وإخضاعه للتفتيش، لكنه رفض الانصياع وزاد من سرعة سيارته عندما تبين له أن دورية حرس الحدود تطارده.
وأضافت المصادر ذاتها أن أفراد الدورية أطلقت ثلاث طلقات تحذيرية في الجو لكي يبادر قائد سيارة الشاص المطارد بالتوقف، لكنه استمر في رفضه وسيره بالطريق بسرعة عالية جداً محاولاً الهرب من رجال حرس الحدود الذين لم يكن منهم غير وجوب إطلاق النار عليه مباشرة، حيث أطلقت عليه الدورية أربع طلقات تعطيلية مباشرة، أصابته إحداها في أعلى ظهره من الجهة اليسرى وسببت له نزيفاً دموياً حاداً استدعى إسعافه ونقله إلى مستشفى الطوال العام، ولكن قبل إجراء أي إسعافات طبية له لفظ أنفاسه وفارق الحياة.
وأشارت المصادر أيضاً إلى أن قائد السيارة شاب سعودي من سكان القرى الحدودية التابعة لمحافظة الطوال، وأن سيارته تم تفتيشها بعد أن أصيب وتوقفت به ليتضح أن بها كمية كبيرة من مادة القات كان ينوي تهريبها في ذلك الوقت.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان العميد عبد الله بن محفوظ في تصريح ل "سبق" أنه في يوم الأربعاء الموافق 1/ 7/ 1435ه وفي الساعة 9:30 وبناءً على توفر معلومة لدى الدورية الأمنية بخصوص تهريب ممنوعات وخلال قيام الدورية الأمنية بعملها المعتاد في حدود في حدود مسؤولية الحرم الحدودي تم مشاهدة سيارة شاص اللون بيج وتم الإشارة بالتوقف إلى أنه لم يذعن للوقوف وتجاوز الدورية هارباً بسيارته وتم إطلاق طلقات تحذيرية لكنه استمر في سرعته غير مبال بخطورة ما يقوم به.
وأصاف: على الفور تم إطلاق أعيرة نارية لفرض لتعطيل السيارة وأثناء ذلك أصيب السائق بإحدى الطلقات وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى الطوال وتبين هناك أنه فارق الحياة وبتفتيش السيارة وجد بداخلها عدد 1225 حزمة قات مخدر تزن 612 كيلوجراماً.
وقال العميد ابن محفوظ: منطقة الحدود منطقة خطرة يعرض الإنسان نفسه للخطر فيها، وعلى المواطن والمقيم التوقف لرجال حرس الحدود وإبراز هوياتهم وعدم المجازفة بأرواحهم بالهروب أو التخفي لأن رجال حرس الحدود يعملون من أجل حماية حدود الوطن ويواجهون عدو مجهول قد يكون مهرب مخدرات أو أسلحة أو ذخيرة أو قات أو متفجرات أو مخرب وبلادنا مستهدفة وعلينا أن نتكاتف بإتباع التعليمات وتنفيذها وعدم التهاون حتى لانعرض أنفسنا للخطر.
من جانبه قال قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء عبد العزيز الصبحي أن الدوريات تقوم بواجبها وعلى المواطنين إدراك عظيم المسؤولية والانصياع للأوامر والتعليمات والتوقف حال طلبت دورياتنا ذلك منهم حفاظاً على سلامتهم.