حذَّر أكاديمي في كلية الهندسة بجامعة نجران من خطر بعض ملوثات الهواء داخل المباني السكنية على صحة الإنسان، وخصوصاً الأدوات التي تُستخدم يومياً، مثل: مواد التنظيف، دخان التبغ والبخور، التلفزيون، الجولات والشبكات اللاسلكية.. وقسّم الدكتور أمين حسين الحرزاوى، في محاضرة ألقاها أمس بمدرج كلية الهندسة في جامعة نجران، بعنوان "تلوث الهواء داخل المباني السكنية"، ملوثات الهواء الداخلي حسب طبيعتها، وهي: "الملوثات الكيميائية" مثل: مواد البناء، الأثاث، الوقود المستخدم ومواد التنظيف، المبيدات الحشرية ودخان التبغ والبخور. والملوثات الفيزيائية، مثل: الأجهزة المرئية (كالتلفاز)، الهواتف اللاسلكية والنقالة (الجوالات) والشبكات العنكبوتية (الإنترنت) اللاسلكية. أما الملوثات البيولوجية فمنها: بقايا الأطعمة المهملة (المتعفنة).
وتحدث الدكتور الحرزاوي عن الانعكاسات الصحية للملوثات الكيميائية، مثل: الحساسية، الأزمة الصدرية، التهابات الجهاز التنفسي، التهاب الشعب المزمن، السل، أمراض العيون والعمى، تسمم أول أكسيد الكربون والتهاب الأذن الوسطى.
أما الملوثات الإشعاعية فذكر أنها تسبب ضغط الدم المرتفع، النوم غير المستقر، الشعور المزمن بالتعب والإرهاق، الصداع الحاد المتكرر، الأمراض الجلدية بما فيها سرطان الجلد، السلوك المضطرب عند الأطفال، أوجاع البطن والإمساك الإسهال.
وأشار المحاضر إلى أن أهم طرق معالجة هذه التأثيرات السلبية هي: الاستفادة من المواصفات الخاصة لنوعية (الهواء الداخلي) التي تطبقها دول عدة في العالم، مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي، كما تضع منظمة الصحة العالمية موجهات لنوعية الهواء الداخلي. كذلك استخدام المفاهيم الجديدة للتصميم الهندسي المستدام، والاطلاع على جهود الحكومات والمنظمات غير الحكومية في تحسين البيئة الحياتية للسكان، والتوجه نحو مفهوم المباني الخضراء، وهو مفهوم شامل، تتبناه الآن وحدات أو شعب (المباني الخضراء) في مختلف الجهات ذات الصلة، بما فيها كلية الهندسة بجامعة نجران تلبية للاستنفار العام في سبيل توفير بيئة صحية.
وقال إنه "لعل بادرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في القمة الثالثة لقادة منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، التي عقدت بالرياض بخصوص دعم أبحاث الطاقة والبيئة، تكون خير مشجع وحافز للعمل حثيثاً تجاه هذه الغاية السامية".