أوضح استشاري الأمراض الصدرية لدى الأطفال بمستشفى النساء والولادة والأطفال بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور حمدي السفياني ل"الوطن"، أن الربو هو أكثر الأمراض الشائعة لدى الأطفال، والتي تزيد حدتها في الشتاء، وهو عبارة عن التهاب مزمن بالشعب الهوائية نتيجة بعض المؤثرات الخارجية مما ينتج عنه ضيق المجرى التنفسي مع انقباض في العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، وزيادة الإفرازات، وهذه التغيرات مجتمعة تسبب أعراض أزمة الربو. وحول المهيجات بالنسبة للأطفال التي تصيبهم بالربو، أوضح السفياني أن المثيرات تأتي من نزلات البرد والأنفلونزا، والدخان "خاصة دخان السجائر"، إذ يحتوي الدخان على كثير من المواد الكيميائية بما في ذلك مواد مسببة للسرطان، والتدخين بالقرب من الطفل يؤدي إلى زيادة خطر إصابته بأعراض الربو قبل سن 5 سنوات، وحدوث نوبة ربو، وإصابة الطفل بالتهابات الأذن الوسطى. وأضاف أن هناك مثيرات أخرى، تتمثل في البيئة، واستنشاق مثيرات الحساسية، وعثة غبار المنزل، والوراثة، وبعض الأدوية، والقطط وغيرها من الحيوانات الأليفة، والروائح العطرية القوية، أو المواد الكيميائية، والألوان الصناعية، والمواد الحافظة، والانفعالات الشديدة. وحول أعراض نوبة الربو، بين الدكتور حمدي أن الأعراض تتمثل في الكحة خاصة أثناء الليل أو الصباح الباكر، والصفير أثناء التنفس، وصعوبة أو سرعة التنفس بسبب ضيق مجرى الهواء، مضيفا أنه يمكن للوالدين معرفة وتشخيص الطفل في حالة إذا كان مصابا بأمراض الربو بتكرار الأعراض السابق ذكرها، وزيارة طبيب الأطفال. وعن سبل الوقاية والعلاج للأطفال من مرض الربو، أشار الدكتور السفياني إلى أن الوقاية والعلاج من نوبة الربو تتلخص في نقطتين، أولها السيطرة على مثيرات الربو من خلال "التخفيف من الإصابة بالالتهابات الفيروسية، وتجنب الخروج من المنزل في اليوم العاصف، مع غلق النوافذ، والأبواب حتى يتحسن الطقس، والابتعاد عن دخان السجائر، والشيشة، والملوثات مثل عوادم السيارات، ومداخن المصانع، وتجنب المبيدات والروائح القوية مثل البويات، ومواد التنظيف، وتجنب البخور والمعطرات داخل المنزل، واستخدام الأغطية المقاومة لعثة الغبار على الوسائد، وتهوية المنزل يوميا، مع تعريض الفراش لأشعة الشمس يوميا، وتنظيف فلاتر المكيفات، وغسل أغطية الأسرة والوسائد في ماء ساخن أسبوعيا، وعند استخدام المكنسة الكهربايئة يجب إبقاء الطفل خارج الغرفة 20 دقيقة بعد الكنس، ومسح الأسطح بما في ذلك الأرضيات بقطعة قماش مبلل بدلا من نفض الغبار، وإبقاء الحيوانات والطيور خارج المنزل، وتجنب استخدام الأدوية المثيرة لنوبات الربو، والرضاعة الطبيعية تقلل من احتمال الإصابة بحساسية الصدر. وأضاف أن النقطة الثانية هي استعمال أدوية الربو والتي تتمثل في "الأدوية المخففة، وأدوية الإنقاذ "الكورتيزون"، والأدوية الوقائية، وأدوية الربو الإضافية، محذرا في الوقت نفسه من أن بعض الأدوية قد تكون مثيرة للربو مثل الأيبوبروفين والأسبرين.