افتتح وزير التربية والتعليم الماليزي الداتو سري إدريس حجي جوسوه، صباح أمس الخميس، معرض "كوالالمبور الدولي للكتاب" في دورته ال 33 لهذا العام 2014م بتنظيم من وزارة التربية والتعليم الماليزية، وبالتعاون مع المجلس الوطني للكتاب في ماليزيا، بمشاركة المملكة العربية السعودية، إلى جانب أكثر من 30 دولة والمئات من دور النشر الماليزية والعالمية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبد الله الرشيد، ويستمر المعرض الذي يقام في قاعة بوترا للتجارة العالمية بوسط العاصمة الماليزية كوالالمبور حتى الخامس من مايو القادم. وتوَّجت الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا استعداداتها بالمشاركة التي تعد الثانية للمملكة العربية السعودية، بجناح تشرف عليه وزارة التعليم العالي السعودي، وبمشاركة عدد من الجامعات والوزارات والهيئات الحكومية السعودية.
أوضح ذلك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبد الله الرشيد، معبراً عن فخره واعتزازه بافتتاح الجناح الذي توشَّح الهوية السعودية، مبدياً سعادته بكم الحضور اللافت والمتميز للجناح، وكذلك الأعداد الهائلة من الزوار، وهو ما يؤكد المكانة الكبيرة والمميزة والمهمة للمملكة، ودعوات الجهات المسؤولة بماليزيا لنا للمشاركة بشكل دائم، وهو بالفعل ما تم تحقيقه؛ فالمشاركة السعودية ستتواصل وبشكل قوي خلال السنوات القادمة بإذن الله.
وأضاف "الرشيد": إن إدراك دور الكتاب أن نقل الثقافة ومعارض الكتب هي منطلق لنشر ثقافة البلد الضيف، مؤكداً سعي المملكة لنشر ما لديها من ثقافة وعلوم ومعرفة من خلال الدوريات والكتب المخصصة للزائرين، منوهاً بأن هذه المشاركة ستعزز من طبيعة العلاقات التاريخية القديمة التي تربط السعودية وماليزيا ويدفعها نحو الأفضل، مقدماً شكره وتقديره للملحقية الثقافية السعودية بالدولة على جهودهم في إقامة المعرض والإشراف عليه.
من جانبه أكد مدير العلاقات العامة بالملحقية والمشرف على المعرض سعد بن علي آل حسين، أن المشاركة في معرض "كوالالمبور الدولي للكتاب"، هي الثانية للمملكة وتشرف عليها وزارة التعليم العالي، ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا، وبالتعاون مع الإدارة العامة للتعاون الدولي بالوزارة، وتحظى بالدعم الكبير من وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، والمسؤولين في الوزارة وتشرفت الملحقية بتنفيذ المعرض والإشراف عليه.
وأوضح "آل حسين" أن المعرض يقام على مساحة 250 متراً مربعاً، ويحتوي على ركن الإصدارات العلمية والثقافية والإهداءات من وزارة التعليم العالي، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ودارة الملك عبد العزيز، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة القصيم، وجامعة طيبة، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، والملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا، والمدارس السعودية في كوالالمبور.
وأشار "آل حسين" إلى أن عدد العناوين المطروحة أكثر من 500 عنوان، إلى جانب توزيع 6000 نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، ولغة "البهاسا ملايو" على زوار الجناح، وكذلك القصص المترجمة، ومرسم وأنشطة ترويحية وترفيهية للأطفال، وقسم يمثل تراث المملكة، وشاشة لعرض الأفلام الوثائقية عن المملكة ونهضتها، كما أصدرت إدارة العلاقات العامة بالملحقية الثقافية في ماليزيا بهذه المناسبة العدد الثالث من مجلة "مبتعثون" تناولت فيه مشاركة المملكة في المعرض، وكذلك ترجمة 16 كتاباً إلى اللغة الملاوية، وطباعة أكثر من 50.000 نسخة منها.
ونوَّه مدير العلاقات العامة بالملحقية بمشاركة عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين في ماليزيا، وهم بالزي السعودي الموحد في التعريف بالمملكة والترحيب بالزوار، وتقديم القهوة العربية والتمور لهم، وتوزيع الهدايا، والكتب التعريفية بلغات "البهاسا واللغة الإنجليزية والتاميلية والأوردو".
وأكد "آل حسين" استعداد الجناح لاستقبال العديد من المسؤولين سواء من المملكة العربية السعودية أو ماليزيا والسفراء المعتمدين في ماليزيا، إلى جانب الإقبال الكبير المتوقع من الشعب الماليزي بكل طبقاته من مسؤولين وأعضاء هيئة تدريس وموظفين ومعلمين وطلاب الجامعات والمدارس.