تسلّمت الخطوط السعودية، أمس، الطائرة الثانية عشرة والأخيرة من طراز إيرباص (A330)، وبوصولها تكون المؤسسة قد تسلّمت (74) طائرة من أصل (90) طائرة دُمجت في المنظومة التشغيلية خلال السنوات الأربع الماضية، لتواصل بذلك إستراتيجيتها الرامية لتحديث الأسطول حيث تسعى "السعودية" من خلال إبرام هذه الصفقات مع شركتي "بوينج" و"إيرباص"، إلى تدعيم خططها الطموحة والمتعلقة بتوفير المزيد من السعة المقعدية وأعداد الرحلات على القطاع الداخلي، إضافة إلى توسيع شبكة رحلاتها الدولية. صرّح بذلك مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة عبد الله بن مشبب الأجهر، مشيراً إلى الخطة الاستراتيجية للمؤسسة في هذا المجال تهدف إلى مقابلة الزيادة الكبيرة في حركة السفر بين مختلف مناطق المملكة وأنحاء العالم، لذلك كان من الطبيعي أن تبادر المؤسسة إلى تحديث ودعم أسطولها وبإمكاناتٍ ذاتية من خلال استقطاب (90) طائرة حديثة الصُنع تتميز بالكفاءة التشغيلية العالية وبأعلى مواصفات الراحة التي تحقّق للمسافرين مستوى متقدماً من الرفاهية خلال سفرهم.
وأبان الأجهر أن تتابع وصول أسطول طائرات "السعودية" الجديد يسير وفق البرنامج الزمني المحدّد، مشيداً بجهود الكوادر الوطنية عالية الكفاءة والتأهيل الذين أسهموا في إتمام عمليتي استيعاب ودمج ما تمّ تسلُّمه من الطائرات الجديدة بالمنظومة التشغيلية خلال فترة وجيزة، مما ساعد على خدمة الأهداف التشغيلية والتسويقية للمؤسسة.
وأضاف الأجهر أنه تم حتى الآن تسلُّم (73) طائرة جديدة تشمل (35) طائرة من طراز إيرباص (A320) و(15) طائرة من طراز إيرباص (A321) و(11) طائرة من طراز إيرباص (A330) إلى جانب (12) طائرة من طراز بوينج (B777-300ER) بعيدة المدى حيث تمت الاستفادة من الطائرات الجديدة في زيادة السعة المقعدية والرحلات الداخلية والدولية، فضلاً عن إعادة هيكلة الرحلات الداخلية بزيادة الرحلات انطلاقاً من المدن الرئيسة، منوّهاً إلى اكتمال وصول طائرات الأسطول الجديد بحلول عام 2017م، بتسلُّم آخر طائرة من طراز بوينج (B787-9) دريملاينر، لتكتمل حينها إستراتيجية المؤسسة في هذا الشأن.
وفي ختام تصريحه، أكّد الأستاذ عبد الله الأجهر، أن النتائج المستهدفة من إستراتيجية المؤسسة لتحديث الأسطول التي تحظى بالدعم والمتابعة من الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، ترتبط مباشرةً بالمشاريع الضخمة للهيئة العامة للطيران المدني التي تهدف إلى تطوير وتوسيع عديدٍ من مطارات المملكة، ومن بينها مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي من المتوقع أن يُحدث نقلةً نوعيةً كبيرةً في مستوى الخدمات باعتباره واحداً من أهم وأكبر المطارات المحورية على مستوى العالم.