قرر مجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية في إسرائيل "الكابينيت"، اليوم الخميس، تعليق محادثات السلام مع الفلسطينيين وفرض عقوبات اقتصادية "مؤلمة" على السلطة الفلسطينية، رداً على اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية مع حركة "حماس". وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني قال مسؤول سياسي إسرائيلي: "حتى الآن حذرنا الفلسطينيين من عقوبات، والآن سنطبقها".
وأضاف: "بعد أن أعلنوا (الفلسطينيون) أنهم سيصبحون هيئة واحدة فإنه لا يمكن إجراء مفاوضات سياسية، وأبو مازن ذهب خطوة واحدة أبعد مما ينبغي، ولن تكون هناك اتصالات سياسية مع الفلسطينيين"، وذلك دون التطرّق إلى التنسيق الأمني بين الجانبين.
ومن المقرر أن يعلن "الكابينيت" أنه على ضوء التطورات ستتوقف المفاوضات بين الجانبين، كما أن إسرائيل ستبدأ حملة إعلامية تهاجم من خلالها المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتهاجم عباس شخصياً من خلال نشر بيانات في وسائل الإعلام العالمية حول "ارتباط اسم أبو مازن بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن" بهدف إقناع المجتمع الدولي أن عباس "ليس شريكاً" للسلام.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمطلعة على الموضوع الفلسطيني، أن المستوى السياسي في إسرائيل فوجئ من إعلان التوصّل إلى مصالحة فلسطينية، وقالت المصادر: "كنا منشغلين في كبح أبو مازن، الذي هدّد بحل السلطة الفلسطينية".
وأضافت الجهات نفسها: "أجهزة الاستخبارات لم تطلع المستوى السياسي على التطورات في المحادثات بين حماس والسلطة، وقد كان هذا إخفاقاً ولم نكن نعلم ما الذي يحدث".