طالَب أهالي وأعيان مركز الحشرج جنوب محافظة تربة، أمير منطقة مكةالمكرمة مشعل بن عبدالله، بالنظر في معاناتهم، واعتماد إنشاء مخفر أمني ومركز للهلال الأحمر يخصّ مركزهم فقط؛ مشيرين إلى أن محافظة تربة والمراكز التابعة لها أصبحت نقطة مرور للعمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل، وسط تخوفاتهم من الأمراض الطارئة وتلبية مركز الهلال الأحمر البعيد لاستغاثاتهم الطبية الطارئة. وأشارالأهالي في حديثهم ل"سبق" إلى أن "أن مركز شرطة محافظة تربة ومركز الهلال الأحمر تبعُد عنهم بمقدار 40 كيلومتراً ذهاباً وإياباً؛ حيث يستغرق وصولهم نصف ساعة بعد تمرير البلاغ لغرفة العمليات لمباشرة أي حالة بمركزهم"؛ موضحين أنه قد صدرت الموافقة من أمير منطقة مكةالمكرمة في الأعوام السابقة بترقية 10 مراكز إمارة في منطقة مكةالمكرمة من فئة "ب" إلى فئة "أ"؛ من أجل "الارتقاء بالخدمات المُقَدّمة للسكان، مع ارتفاع وزيادة الكثافة السكانية في هذه المراكز"، ومنها مركز الحشرج التابع لمحافظة تربة.
وذكروا أن "محافظة تربة والمراكز التابعة لها أصبحت نقطة مرور للعمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل، وأنهم أصبحوا يعيشون وسط القلق والخوف الشديد؛ في ظل انتشار العمالة المتسللة من الجنسية اليمنية والإثيوبية بالمركز؛ مما يشكّل خطراً على حياة المواطنين".
وأكدوا أن "وجود مخفر شرطة أمني بالحشرج يحميهم من كثرة تجمع العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل، ويحدّ من المضاربات والسرقات التي انتشرت بالحشرج خلال الفترة الحالية، والتي سببها كثرة التنازلات من قِبَل المتضررين بعد حضور مساعي الخير؛ مما يساعد الجاني على التمادي في الاعتداء على الآخرين مستقبلاً".
وأضاف الأهالي قائلين: "وجود مركز للهلال الأحمر أمر ضروري للقيام بالأدوار الإنسانية وإنقاذ حياة الناس؛ سواء الحوادث المرورية على الطريق، أو الحوادث التي تحدث بالمنازل، والأزمات القلبية التي تتطلب نقل المصابين بأسرع وقت ممكن".
وناشد الأهالي أمير منطقة مكةالمكرمة مشعل بن عبدالله بالنظر في معاناتهم وحل مشكلتهم؛ حيث إنهم بحاجة ماسّة لاستحداث مركز الهلال الأحمر لإسعاف المرضى ونقل المصابين بالحوادث، ومخفر شرطة أمني يحميهم من بعد الله سبحانه.