تترقب الأوساط الأمريكية الحكم الذي ستصدره إحدى محاكم تكساس لحسم مصير بقاء 3 أطفال مع أبوين متهمين بالإهمال لتركهما واحدة منهن تزحف على طريق سريع ومظلم. ويشد الانتباه في هذه القضية التي بدأت قبل عام أن الحكم فيها سيعتمد على فيديو مدته دقيقة واحدة، تتضمن تفاصيل اللحظة الصعبة التي اضطر فيها سائق الأتوبيس مايك هبرد لاستخدام مكابحه ليتوقف على بعد بوصات قليلة من الطفلة "دستنى" أو "القدر" كما يعني اسمها، والتي كانت تزحف على أسفلت طريق سان أنطونيو الذي يعج بالسيارات. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: كان الوقت بعد منتصف الليل، والسائق مايك هبرد بشركة النقل المحلية "في. أي. ايه" في طريقه المعتاد بالطريق الرئيسي في مدينة سان أنطونيو، حينما شاهد شيئاً يتلوى على أسفلت الطريق، في البداية ظن أنه كلب، ليكتشف بعد ذلك أنه طفلة تزحف على أسفلت الطريق مرتدية (حفاظة) فقط. وقال السائق لمحطة تليفزيون " دبليو . او. ايه. اى" المحلية بسان أنطونيو " بدأت أهدئ الأتوبيس، وبالكاد استطعت التوقف، وهبطت بسرعة، لأفاجأ بطفلة (حسبما علمت فيما بعد) ترتدي حفاظة، كان عمره نحو 8 أشهر، وعيناها اتسعتا بسبب ضوء الأتوبيس المبهر". وفحص السائق الطفلة ليرى إن كانت بخير، وفجأة ظهر والدها من ظلام الطريق، وخطفها من يد السائق دون كلمة واحدة، ليعود بها من حيث أتى، كل هذه اللحظة التقطتها كاميرا كانت موضوعة على التابلوه أمام السائق. وتقول الصحيفة: رغم أن هذه الواقعة حدثت في 28 مايو 2009، بمدينة سان أنطونيو في ولاية تكساس، لكن الواقعة والفيديو عادا للظهور مرة أخرى، عندما أصبحا دليلاً ضمن قضية حضانة الطفلة مع أختيها، وذلك بعد أن قدمت شركة النقل المحلية " في. أي. ايه" الشريط وتقريراً عن الحادث لشرطة الولاية، لتدخل الأم كاثرين جونزالس 25 عاماً، وزوجها صراعاً قانونياً مع الولاية التي ترى ضرورة نقل حضانة الفتيات الثلاث إلى قسم حماية الأطفال التابع للولاية، بينما يرى الزوجان أنهما يستطيعان رعاية الفتيات الثلاث. وفي مقابلة مع شبكة التليفزيون المحلية، أصرت الأم أنها وزوجها لم يكن لديهما أدنى فكرة أن " دستنى" خرجت من باب المنزل إلى الطريق، وقالت الأم " لقد كان الباب مفتوحاً، لكن الباب المغطى بالسلك كان مغلقاً بالمفتاح، ربما لم أحكم غلقه، لا أدرى"، وتضيف " لقد كانت حادثة، ويمكن أن تحدث لأي فرد في العالم، وأقسم بالله، أن بناتي كن بالداخل يشاهدن التلفزيون، لقد كان هذا أسوأ ما جرى لنا". وسوف يتخذ قسم حماية الأطفال بالولاية قراره في الأسابيع القادمة، إن كان سيسمح ببقاء الفتيات مع والديهما أم لا. ورغم أن الولاية تعتبر السائق هبرد بطلاً، إلا أنه يقول بتواضع "الحمد لله أنني استطعت التوقف في اللحظة المناسبة".