ثمّنت وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعدة لشؤون الأسرة لطيفة بنت سليمان أبونيان مبادرة السيدة الفاضلة عائشة بنت راشد الراشد، لبناء "دار شمل" لرعاية وإيواء يتيمات "الدار الإيوائية"، التابعة لجمعية "فتاة الأحساء" الخيرية النسائية. وقدّمت "أبونيان" شكرها لصاحبة المبادرة على عطائها السخي الذي فاق 21 مليون ريال، لبناء مشروع متكامل يعالج قضية السكن ويعالج القضايا الاجتماعية المتعددة التي تقف في طريق اليتيمات.
وقد تم تضمين بعض المرافق المختلفة التي تحقق تنشئة سليمة متكاملة بقسميها السكني والثقافي، وتم تجهيز الدار بالأثاث والأدوات الكهربائية والتجهيزات المكتبية ومطابخ وديكورات راقية، إضافة إلى الملعب والساحة الخارجية وقاعات التدريب والقاعة الكبرى التي تتسع لأكثر من (250) فتاة.
وأثنت وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة على تلك المبادرات الطيبة من قِبَل عائشة الراشد وأياديها البيضاء المستمرة التي تصبّ في دعم الأعمال الخيرية التي تحثّ على التكافل والترابط بين أبناء الوطن.
وذكرت وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعدة، أن مشروع "دار شمل" لأيتام الدار الإيوائية بجمعية "فتاة الأحساء" الخيرية يعد مثالاً صادقاً، وأنموذجاً يُحتذى في مجال العمل الخيري المستدام، والذي يجسد حب الوطن بذلاً وعطاء بمعانٍ مختلفة عما عهدناه سابقاً.
وقالت: "وزارة الشؤون الاجتماعية وبتوجيه من الوزير الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، تؤيد مثل هذا التوجه لخدمة المجتمع بمشاريع تحمل صفة الديمومة؛ لتبقى منبعاً من منابع الخير التي لن تنضب في هذا الوطن الحبيب".
واستطردت: "ما قدّمته السيدة عائشة بنت راشد الراشد لوالدها -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- كصدقة جارية بعد وفاته، وما شهدته بالأمس من مبانٍ مُجهّزة بأحدث وأرقى التجهيزات ليس بمستغرب على أسرة كريمة عريقة كأسرة الراشد عُرِف عنها حبها للخير، وسعيها الدؤوب نحو العطاء اللا متناهي بكافة صوره وأشكاله؛ فشكراً لأسرة الراشد، وشكراً لجمعية فتاة الأحساء الخيرية التنموية، ولرئيسة الجمعية لطيفة العفالق؛ لاحتضانهن فتياتنا بحب وسعيهن الدائم لجلب كل ما فيه الخير والنفع لهم صغاراً وكباراً".