أعربت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم سمو أمير المنطقة الشرقية عن سعادتها بما شاهدته في دار شمل للأيتام ، مشيرة إلى إعجابها بمستوى فتيات الدار ، وما يملكنه من وعي وثقافة، منوهة بمستوى الرعاية التي تقدم لهن في الدار الإيوائية منذ الصغر , مثمنة تبرع عائشة الراشد لإنشاء هذا الصرح الاجتماعي المهم . جاء ذلك خلال افتتاح سموها مساء أمس حفل دار شمل للأيتام التابع لجمعية فتاة الأحشاء الخيرية التنموية، بحضور مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية لطيفة التميمي ، ومديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة الرياض سمها الغامدي ، وعدد من مسؤولات وزارة الشؤون الاجتماعية وسيدات المجتمع بالمنطقة الشرقية. وبدئ الحفل المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقت رئيسة جمعية فتاة الأحشاء الخيرية التنموية لطيفة بنت عبد الله العفالق كلمة أكدت فيها أن هذا الصرح الذي تكفلت به عائشة الراشد ، يعد نقلة نوعية في مسيرة العطاء النيرة التي تعيشها جمعية فتاة الأحشاء الخيرية التنموية ، والتي سعت جاهدة لتبني هذه الفئة التي فقدت حنان الأسرة واحتضانها لتعويضها ومنحها الرعاية التي تحتاجها، مبينةً أن الجمعية بكل من فيها فخورين بهذا الإنجاز الرائع من سيدة كانت ولا تزال قوية في بذلها وعطائها. ثم ألقت فوزية الراشد كلمة بالنيابة عن المتبرعة بإنشاء الدار عائشة الراشد شكرت خلالها الحضور ، مشيرة إلى أن هذا الحلم كان يراودها منذ عشر سنوات، والآن يتحقق أمامها لخدمة مجتمع الأحشاء وتلمس احتياجاته داعية الله سبحانه وتعالى ، أن يعينها على المزيد من العطاء وأن يتقبل من الجميع ، شاكرةً وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية فتاة الأحشاء الخيرية التنموية على ما تقدمه لهذه الفئة من رعاية واهتمام . عقب ذلك ألقت مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية لطيفة التميمي كلمة شكرت خلالها عائشة الراشد لتبنيها هذا المشروع الرائد الذي يخدم فئة تهم الجميع . ثم تحدثت المشرفة العامة على الدار سارة بنت عبد العزيز العفالق عن نشأة الدار الإيوائية في الأحشاء ضمن أنشطة جمعية فتاة الأحشاء الخيرية منذ عام 1417ه، ثم الانتقال الفتيات للمبنى الجديد على مساحة 45000 متر مربع وبتكلفة مقدارها 21 مليون ريال ابتداء من شهر ذي الحجة الماضي ، موضحة رؤية ورسالة الدار وأهم أهدافها . من جهتها عدت الوكيل المساعد للرعاية وشؤون الأسرة لطيفة أبونيان ، مشروع دار شمل لأيتام الدار الإيوائية بجمعية فتاة الأحشاء الخيرية مثالا صادقا ، وأنموذجا يحتذى في مجال العمل الخيري المستدام ، الذي يجسد حب الوطن، مشيرةً إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية وبتوجيه من معالي الوزير الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين تؤيد مثل هذا التوجه لخدمة المجتمع بمشاريع تحمل صفة الديمومة لتبقى منبعا من منابع الخير التي لن تنضب في هذا الوطن الحبيب. وأشادت أبونيان بما قدمته السيدة عائشة بنت راشد الراشد لوالدها رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كصدقة جارية له بعد وفاته ، وما شهدته من مبان مجهزة بأحدث وأرقى التجهيزات ، وسعيها الدؤوب نحو العطاء والخير ، مقدمة الشكر الجزيل لأسرة الراشد ، ولجمعية فتاة الأحشاء الخيرية التنموية. تلا ذلك عرض لإنجازات فتيات الدار عبر أوبريت خاص، ثم كرم جميع الداعمين والداعمات للدار الإيوائية خلال العام الماضي 1434 ه ، بعد ذلك تجول الجميع على مرافق الدار بمبنييها السكني والإداري ، بعدها قدم لسمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي درعا تذكاريا بهذه المناسبة .