ثمنت وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون الأسرة الأستاذة لطيفة بنت سليمان أبونيان مبادرة سيدة سعودية من محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية لإنشاء مبنى خاص ليتيمات الدار الإيوائية التابعة لجمعية فتاة الأحساء الخيرية بتكلفة تجاوزت 21 مليون ريال. وقالت «أبونيان» إن دار عائشة الراشد لوالدها راشد الراشد أو «دار شمل» لرعاية وإيواء الفتيات كما أطلق عليها والتي أقيمت على مساحة (4500) متر مربع تشمل مبنيين أحدهما سكني والآخر ثقافي يختص بالتعليم والتدريب والترفيه إضافة إلى القسم الإداري لإدارة وتشغيل المشروع، وهو ما سيكفل انتقال يتيمات الدار الإيوائية من ذوات الظروف الخاصة إلى مقر آمن يلبي تطلعات جمعية فتاة الأحساء الخيرية وهي الجهة القائمة على رعايتهن، مؤكدة أن المجتمع السعودي –بفضل الله تعالى- مجتمع متضامن متكافل يشيع فيه مفهوم «الجسد الواحد « الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ويتمتع بدرجة عالية من الإنسانية لاسيما إذا ارتبط الأمر بالفئات المحتاجة في المجتمع وتوفير متطلباتها، وأشارت إلى أن «دار عائشة الراشد» لرعاية وإيواء اليتيمات تجسد هذا المفهوم في أبهى صورة ضمن سلسلة من المبادرات الخيرية الرائدة في هذا المجال بمحافظة الأحساء خاصة وفي المملكة العربية السعودية بشكل عام ، منوهة إلى أن إطلاق هذه المبادرة في الوقت الذي يحتفي فيه الوطن بذكرى التوحيد ولم الشمل الثالثة والثمانين هو إضافة رائعة للوطن المعطاء بإنجازاته الخلاقة وتاريخه المجيد. كما أثنت وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة لطيفة أبو نيان على اهتمام جمعية فتاة الأحساء الخيرية برعاية الأيتام من ذوي الظروف الخاصة وحرصهم على توفير كل ما من شأنه أن يحقق لهم احتياجاتهم ،ويسهم في تنمية معارفهم ومهاراتهم من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات الهادفة ،مشيدة بدور السيدة لطيفة العفالق رئيسة الجمعية وسعيها الدؤوب لتعزيز وتفعيل الشراكة المجتمعية واجتذاب رجال وسيدات الأعمال في محافظة الأحساء لدعم المشاريع والمبادرات التي تخدم جميع فئات المجتمع ، وهو ما أثمر عن إنشاء « دار شمل « لرعاية وإيواء الفتيات بالأحساء. ودعت « أبونيان « أهل الخير والإحسان من رجال وسيدات المجتمع السعودي إلى المزيد من البذل في دعم المشاريع الإنسانية والمبادرات الخيرية مؤكدة أن وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى لتعزيز الشراكة المجتمعية وتفعيل دورها في خدمة جميع الفئات المشمولة برعايتها في المجتمع السعودي.