كشف رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الوطني لكشف الموهوبين الدكتور عادل القعيد، أن إحصائيات المترشحين لبرامج المشروع هذا العام بلغوا 71 ألف طالب وطالبة، بزيادة 10% تقريباً عن المرشحين للعام الماضي الذين بلغت أعدادهم 64 ألفاً؛ بينما بلغ عدد الطلاب الواعدين بالموهبة الذين تم التعرف عليهم هذا العام 14500 طالب وطالبة من جميع مناطق المملكة، بزيادة قدرها 20% عن نتائج العام الماضي، الذين بلغ عددهم فيه 12 ألف طالب وطالبة. يأتى المشروع تحت رعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع "موهبة"، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، والمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي "قياس"، الذي أطلق باب الترشيح له رسمياً في دورته الرابعة على موقع المؤسسة الإلكتروني بتاريخ 7/ 1/ 1435ه حتى تاريخ 29/ 4/ 1435 لطلاب وطالبات التعليم العام في جميع إدارات التعليم في المملكة، وفي الصفوف: الثالث الابتدائي، والسادس الابتدائي، والثالث متوسط.
وأشار "القعيد" إلى أن المشروع يعتمد على آليات مختلفة تتيح الفرصة لجميع الراغبين بالتقدم للمشروع؛ قائلاً: "يعتمد المشروع عدة آليات للترشيح؛ بداية من ممثلي الموهوبين من منسوبي وزارة التربية والتعليم في المناطق التعليمية، والذين يقومون بزيارة المدارس وتعبئة استمارات الخصائص السلوكية التي قد يكون لها ارتباط بالموهوبين، وبناء على هذا التقييم يتم ترشيح الطلبة الواعدين بالموهبة على بوابة موهبة، ومن ثم تسجيلهم في "قياس"، انتقالاً لمرحلة الاختبارات".
وأضاف في حديثه عن آليات الترشيح: "يمكن أيضاً لولي الأمر ترشيح ابنه أو ابنته عبر بوابة "موهبة" الإلكترونية؛ حيث يقوم بتسجيله بعد ذلك في "قياس"، بعد قبوله من "موهبة"، كما أن ذلك متاح أيضاً لطلاب الصف الثالث المتوسط؛ وذلك بترشيح أنفسهم ذاتياً عبر البوابة بنفس الآلية السابقة".
وأكد رئيس اللجنة العليا للمشروع الدكتور خالد السبتي أن "موهبة" تهدف بالمشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، كشف الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات في المملكة في مجالات العلوم والتقنية، وتطوير نظام متكامل ومنهجية شاملة للتعرف على الموهوبين؛ وذلك بتحقيق العدالة والإنصاف في اختيارهم وتوجيههم لبرامج الرعاية الملائمة لهم.
وأضاف "السبتي" قائلاً: "تهدف "موهبة" إلى بناء قاعدة بيانات شاملة ومفصلة للطلبة الموهوبين في المملكة؛ وذلك بالإسهام في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين وأهمية اكتشافهم؛ وذلك بالإسهام في إثراء مصادر البحث العلمي والمكتبة العربية فيما يتعلق بمجال التعرف على الموهوبين".
وأشار "السبتي" إلى جهود فريق عمل المشروع الحثيثة، التي ساعدت في تطور المشروع بشكل ملحوظ خلال فترة وجيزة؛ حيث بدأ المشروع على عدة مراحل؛ إذ بدأ المشروع ب 16 منطقة تعليمية في عام 1432ه، وتوسّع في سنته الثانية لتغطية 29 منطقة تعليمية في عام 1433؛ في حين تمت تغطية كل المناطق التعليمية ال 45 في المملكة في عام 1434ه.
يُذكر أن إجمالي عدد الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات الذين تم التعرف عليهم منذ انطلاق المشروع منذ أربع سنوات، بلغ أكثر من 42 ألف طالب وطالبة.
والجدير بالذكر أن الطلاب والطلبة المقبولين يتم إلحاقهم ببرامج رعاية الموهوبين التي تُقَدمها مؤسسة موهبة ووزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى.