كشفت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم "قياس" النقاب عن مشروع مشترك للتعرف على الموهوبين يحمل اسم المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين. وقال رئيس اللجنة العليا للمشروع الدكتور خالد بن عبد الله السبتي في مؤتمر صحفي مشترك للجهات الثلاث عقد في مقر موهبة إن المشروع يأتي في إطار سعي المملكة لتهيئة بيئة دافعة ومحفزة للموهبة ومشجعة للإبداع، ولإحداث نقلة نوعية في طرق ومنهجيات التعرف على الموهوبين والمبدعين في ربوع الوطن بالشراكة الفاعلة مع مختلف الجهات ذات العلاقة في مجال الموهبة والإبداع، لتصبح المملكة بمشيئة الله تعالى وتوفيقه مركز تميز عالمي يحقق رؤية القيادة الرشيدة في وطن معرفي مبدع ومتكامل . وأوضح رئيس اللجنة العليا للمشروع الوطني للتعرف على الموهوبين أن الغاية الرئيسة للمشروع هي أن يكون المدخل الرئيس للطلبة الواعدين بالموهبة الراغبين بالترشح للمبادرات والبرامج المختلفة التي تقدم لهذه الفئة من طلاب الوطن، ما يتطلب إحداث نقلات نوعية مستمرة من خلال التعاون مع الجهات والمؤسسات الوطنية والعمل بروح الفريق الواحد وهو ما يجسده المشروع بتطويره وتوحيده الجهود المبذولة للتعرف على الموهوبين والمبتكرين في ربوع الوطن . ولفت الدكتور السبتي إلى أن المشروع من نوعية المشروعات الوطنية المشتركة الذي تقوم على تنفيذه الجهات ذات الخبرة الطويلة والكوادر المؤهلة في مجال الموهبة والإبداع، ما يرسخ الإيمان العميق بأهمية اكتشاف هذه الفئة الهامة ودورها في دعم تحول المملكة إلى مجتمع معرفي تتحقق فيه التنمية المستدامة . ويضم المشروع في عامه الأول 16 إدارة تعليمية، ويستهدف بوجه عام طلاب وطالبات التعليم العام الموهوبين في مدارس المملكة من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، أسر الموهوبين، المدرسة، المهتمين والباحثين، الجهات والمؤسسات التعليمية التي تهتم برعاية وتقديم الخدمات للطلاب الواعدين بالموهبة والإبداع، والمجتمع .
ويرتكز الهدف العام للمشروع على تطوير نظام للتعرف على الموهوبين من خلال استخدام منهجية علمية متطورة تعتمد على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم للطلبة الواعدين بالموهبة، يتم من خلالها بناء قاعدة بيانات ضخمة و شاملة لجميع الموهوبين والموهوبات في كل مناطق ومدن المملكة وجميع الفئات السنية في مراحل التعليم العام . ومن بين الأهداف الأخرى للمشروع التعرف على الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات في المملكة في مجالات العلوم والتقنية، وتطوير نظام متكامل ومنهجية شاملة للتعرف على الموهوبين، تحقيق العدالة والإنصاف في اختيار الطالب الموهوب وتوجيهه لبرنامج الرعاية الملائمة له، بناء قاعدة بيانات شاملة ومفصلة للطلبة الموهوبين في المملكة، الإسهام في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين وأهمية اكتشافهم، وإثراء مصادر البحث العلمي والمكتبة العربية فيما يتعلق بمجال التعرف على الموهوبين . ويتيح المشروع المجال لتقديم خدمات أكبر للتعرف على الموهوبين ورعايتهم وتوحيد الجهود بشكل يدعم ويشجع مناخ الموهبة والإبداع في المملكة ويخلق بيئة محفزة للموهوبين والموهوبات من طلبة وطالبات التعليم العام مرتكزة على أسس علمية ومنهجية سليمة . وتتعدد الجهات المستفيدة من المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين ومخرجاته، ومن بينها "موهبة" بمبادراتها الرئيسية الخمسة وبرامجها وأنشطتها وفعالياتها المختلفة، ووزارة التربية والتعليم من خلال برامج رعاية الموهوبين، والأنشطة التي تقام في المدارس وتستهدف الموهوبين والموهوبات والمتميزين والمتميزات، بجانب مؤسسات قطاع التعليم العام ومؤسسات التعليم العالي من الجامعات والمعاهد التي تقدم منحا دراسية وبرامج مخصصة لفئة الطلبة الموهوبين. ويتم ترشيح الطلاب والطالبات عبر آليتين هما ترشيح الطالب من قبل المدرسة وترشيح الطالب الذاتي، خلال فترة التسجيل والتي تمتد حتى 30 ربيع الأخر 1432ه على أن تقام الاختبارات للمرشحين والمرشحات الخميس 17 جمادى الأول 1432 ه . هذا وقد بلغ عدد المرشحين حتى الآن أكثر من 25 ألف طالب وطالبة.