أنهت جموع من مشايخ القبائل بسراة عبيدة، أمس، خلافاً بين قبيلتي آل مفتاح الحباب، وبني بشر، إثر خلاف نشب بينهما قبل عام، نتج عنه مقتل أحد أفراد قبيلة بني بشر. واجتمع أكثر من 500 شخص في إحدى الصالات الكبرى بمحافظة سراة عبيدة، تتقدمهم مجموعة من مشايخ قبيلة قحطان، ويام، وشهران، ووادعة، وعدد من أفراد قبائل المنطقة، وبعد اكتمال العدد توجهوا إلى قبيلة بني بشر لطلب العفو والتنازل عن ابنهم المسجون وينتظر حكم القاضي في دار الملاحظة في أبها. وبعد وصول الجموع إلى قرية شياع التي ينتمي إليها المجني عليه توجهت إلى المقر المعد من قبل بني بشر للصلح، وتقدم الشيخ محمد بن غثوان، والشيخ سراج حسين ابن مهمل، ومجموعة من المشايخ، إلى مقدمة الصفوف، وأثنوا على قبيلة بني بشر لقبولها الصلح، وسردوا شيئاً من ماضيهم التليد، وبينوا أن قبولهم الصلح من شيم الأكابر والأفاضل. وفي الجانب المقابل، خرج شيخ قبيلة بني بشر، الشيخ سعد بثقفان، وناقش بعض الأمور التي ينبغي مناقشتها في مثل هذه القضايا حسب العادات والتقاليد المتبعة عند قبائل المنطقة، وأخذت المناقشات وقتاً وجيزاً مراعاةً للحاضرين، ولسوء الأحوال الجوية، ليخرج سعيد ابن شاهر، والد الشاب المقتول، ويعلن العفو لوجه الله تعالى، ثم لوجه خادم الحرمين الشريفين، وتقديراً لمن حضر من القبائل، راجياً الثواب من الله تعالى، فتعالت الأصوات وتطايرت الغتر والأشمغة فرحة بإعلان التنازل ليسدل الستار على القضية بعد كتابة الأوراق، وتوثيق الصلح، ورفعت الرايات البيضاء، وغنيت الزوامل مدحاً لموقف قبيلة بني بشر المشرف.