باتت حُفر الشوارع المُتزايدة، وزوائد الأسفلت، تُشكل خوفاً لدى الكثير من المواطنين في الطائف من تلف مركباتهم، وخصوصاً في فترة الليل؛ إذ تنعدم مُشاهدتها، فما إن تسلك المركبات طريقها، حتى بالشوارع الرئيسية، إلا ويجد قائدها إطار مركبته ساقطاً في إحداها. في الوقت الذي تضجر فيه حتى الزوار من تلك المشاكل والعيوب التي لم تُعالَج من قِبل الشركات وبعض المؤسسات التي تستلم الطرُق.
كما أنها "الطرُق" لم تخضع للصيانة، وبات لسان حال المواطن يقول: "كُنا نزهو صغاراً في المطر.. والآن نخشى السقوط في الحُفَر".
يقول المواطن "أحمد بن عبدالله الثبيتي": فوجئت بحفرة في وسط الطريق بحي الفيصلية وأمام مبنى إدارة التربية والتعليم؛ وتعرضت مركبتي للسقوط فيها؛ إذ لم أستطع تداركها؛ ما أدى لتمزق الإطار الأمامي؛ فقمت بتغييره.
وقد أبلغت "الأمانة" بذلك، وبقيت الحُفرة على وضعها؛ إذ إنني أتأكد منها بشكل يومي.
والأمانة لا تُبالي ببلاغات المواطنين، ولا تهتم بها".
وتساءل عن المُراقبين على أعمال الشركات والمؤسسات التي تتولى تنفيذ المشاريع؛ إذ بعضها لا تقوم بإقفال الحُفر جيداً، وقد تتركها، وبعضها قد تُقفله ويتحول لمطب في وسط الطريق مُسبباً عائقاً.
ويؤكد المواطن "ماجد العتيبي" قائلاً: "من يتحمل ما يحدث من تلفيات بسبب سوء الطُرق داخل الطائف؟ فقد سقطت مركبتي من نوع كامري في حُفرة مُفاجئة عند إشارة بدء طريق شارع الستين بعد إغلاقه؛ وتسبب ذلك في تأخيري، بل أصبحتُ فُرجة للعابرين كافة حتى تمكنت من الخروج منها، وتأثر إطارات المركبة".
ويُشير العتيبي إلى أنه انتقل بمركبته لأحد محال خدمات المركبات القريب من الموقع، وهناك أكد له العامل تردد العديد من المركبات لديه بسبب سقوطها بالحفرة نفسها.
وتساءل قائلاً: أين المسؤولون عن مثل هذه المخالفات التي ترتكبها الشركات والمؤسسات، التي تتقاضى مبالغ مالية ضخمة مُقابل إنجاز مشاريع خدمية تحت إشراف "الأمانة"؟ إن عدم مُحاسبتها ومتابعة أعمالها زاد من النتائج السيئة لما تُخلفه تلك المشاريع.