نجت سيدة كازاخستانية وابنها من موت محقق، بعد أن ابتلعت الأرض منزلهما الواقع شرق مدينة "ريدر" بالكامل. وتعرف هذه الظاهرة ب"الحفر الغائرة"؛ وهي عبارة عن فجوات تظهر فجأة نتيجة اختلال الطبقات الأرضية.
وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن المواطنة "اناستاسيا تاترنيكوف" تمكنت من الهرب بابنها "كيريل"، قبل أن تبتلعهما الأرض في ثوانٍ معدودة؛ حيث اعتقدت أن زلزالاً قد وقع، ثم تبين لها أن منزلها قد ابتلعته الأرض.
وقالت في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية: "كنت أشاهد التلفاز عندما بدأت الشاشة في الاهتزاز والأنوار في التأرجح، وعندما ألقيت نظرة عبر الباب الخارجي فوجئت بظهور فجوة في الأرض".
وأضافت: "عدت سريعاً إلى داخل المنزل والتقطت ابني "كيريل" من سريره، وركضت به إلى خارج المنزل عبر الباب الخلفي، ثم بعد مرور ثوانٍ معدودة اختفى المنزل بأكمله داخل حفرة عميقة".
ولم تتمكن "اناستاسيا" من إخفاء صدمتها بسبب ما أصاب منزلها، وقالت: "لا زلت غير مصدقة أنني خسرت كل شيء؛ فأنا لا أملك حتى أوراقي الثبوتية وبطاقات المستشفى الخاصة بي وبابني".
وكان عدد من أهالي المنطقة قد وجهوا الاتهامات لشركة "كازينكا"، العاملة في التنقيب بالمناجم، مؤكدين مسؤوليتها عن الإخلال بالتركيبة الجيولوجية للأرض؛ حيث يعتقد الخبراء أن نحو 120 منزلاً في المنطقة قد تكون عرضة للحادث نفسه؛ مما استلزم إخلاء نحو 480 شخصاً من منازلهم.