أكد مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق خوجة، أن المكتب يراقب وضع "كورونا" في جدة، من خلال لجنة متواصلة مع الوزارة، وبالتنسيق مع وكلاء الوزارة في مختلف الدول الخليجية. وكشف الدكتور "خوجة"، أن إغلاق الطوارئ ليس الأسلوب المتبع لمكافحة فيروس "الكورونا" في مختلف دول العالم؛ حتى عندما انتشرت أنفلونزا الطيور والخنازير قبل عدة سنوات في بعض دول العالم، لم يحصل أن تم إغلاق أي طوارئ؛ وإنما يحرص الفريق المشرف على محاصرة المرض، على إجراءات تعقيم طبي بصفة مستمرة، واستخدام طريقة "تنفيس المستشفى" من خلال التهوية الجيدة، وهي تقنية موجودة في مستشفيات المملكة، وبالنسبة لمطالبات المواطنين بإغلاق الطوارئ؛ فليس هناك برهان علمي معتمد على الدراسة يعتمد هذا التخصص.
وحول المعايير التي تتخذها منظمة الصحة العالمية لإعلان وجود وباء في أي بلد قال "خوجة": "في الغالب إن حدث ذلك، تنصح منظمة الصحة العالمية، بعدم المرور بالدول الموبوءة، في حال أصبح الوباء ينتشر بشكل مباشر بين الناس؛ ولكن -وللحمد لله- حتى الآن "الكورونا" ليس وباء، والوضع تحت السيطرة، وقد يكون القلق بسبب الزخم الإعلامي الذي رافق ظهور المرض في جدة، وحرص الوزارة على إبلاغ المواطنين بتطورات المرض أولاً بأول".
وامتدح "خوجة" جهود المملكة في مكافحة المرض؛ مؤكداً أنها تلقّت إشادة مجلس وزراء الصحة العرب، والعديد من المنظمات العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية؛ حيث تلقّت خطاب إشادة من رئيسها قبل أسبوعين؛ حيث تُقدّم المملكة مكافحة معيارية للأمراض المعدية، وخبراء المنظمة يتابعون آلية مكافحة العدوى خطوة بخطوة.
وفيما يتعلق بضرورة شفافية الوزارة في الكشف عن الحالات المصابة فوراً، قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي: "هناك شفافية في إيضاح مختلف حقائق المرض؛ ليتسنى للمواطنين اتخاذ الإجراءات الوقائية الصحيحة لمكافحة المرض، وليس من مصلحة الوزارة إخفاء الأرقام عن المواطنين؛ لأن هناك مراقبين من منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن وجود برنامج يرصد ويتابع هذه الأمور بين المنظمة والوزارة".
وتابع "خوجة": "أعتقد أن وضع المملكة عالمياً جعلها تتبع الشفافية مع العالم لتطمئن المجتمع العالمي على إجراءاتها المتخذة؛ لأن المجتمع الصحي العالمي لا يرحم ولا يقبل إخفاء المعلومة حول أمراض فيها احتمالية تحوّلها إلى وباء، وما يحدث حالياً من تقارب معلوماتي هائل يجعل من الصعب إخفاء المعلومة".
ورفض الدكتور "خوجة" ما تحدث عنه بعض المختصين من إلغاء مسمى "أنفلونزا الخنازير" وتحويل مسماها إلى "الأنفلونزا الموسمية"؛ خصوصاً بعد ظهور حالة في محافظة الكامل (160كلم شمال مكة)، وقال: "مسمى أنفلونزا الخنازير لم يتحول إلى الأنفلونزا الموسمية، وقد يكون السبب أن بعض الزملاء الإعلاميين يأخذون تصريحات من أناس لاعلاقة لهم بالأمر، ولم أسمع من قبل أن منظمة الصحة العالمية غيرت هذا الاسم إطلاقاً".
وطالب مدير عام المكتب التنفيذي لوزراء الصحة الخليجيين والمواطنين بمتابعة تنفيذ كل الإجراءات الوقائية لمحاربة المرض؛ مشيراً إلى أن "الكورونا" ليس لها لقاح معين، ويجب الحرص على الابتعاد عن التجمعات البشرية، والالتزام بالصحة العامة والنظافة بشكل مستمر، وعدم استخدام أدوات الآخرين، ونأمل في من يشعر بالأعراض، ضرورة الانتقال لأقرب مستشفى على الفور.